[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]يستطيع الزوجان المتحابان في الله أن يبنيا حياة زوجية مستقرة تتغشاها
السكينة وتسودها الألفة والمودة تذوب في ظلالها الآمنة الخلافات الزوجية
وينشأ أبناؤها متحابين، أسوياء بعيدًا عن كل أشكال الانحراف.
والحب في الله رابطة من أقوى الروابط التي يجتمع في مظلتها المؤمنون
وهي رابطة تنتج في النفس حلاوة الإيمان
وحلاوة الإيمان تقوي الرابطة بين المؤمنين
والأوثق من ذلك الرابطة الزوجية التي وضعها الشارع الإسلامي
بأنها الميثاق الغليظ، وإذا كانت هذه الرابطة الزوجية مفعمة بحب الله
ورسوله فإنها حتمًا سوف تكون قوية ومتماسكة ضد أية تصاعدات أو مشكلات
ويمكن للزوجين أن يتحابا في الله عبر الخطوات التالية:
ـ أن يطلب الزوجان من الله تعالى أن يلقي المحبة في قلبيهما ويداوما
على هذا الدعاء لأن الله عز وجل هو مالك الملك
وما من نعمة إلا وهي بيده.
ـ عليهما أن يأخذا بالأسباب التي تولد المحبة والألفة من خلال تبادل
عبارات المودة والتقدير, فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
'الكلمة الطيبة صدقة'
الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن حبان - المصدر: المقاصد الحسنة - الصفحة أو الرقم: 378
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
'تبسمك في وجه أخيك صدقة'
الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 3/365
خلاصة حكم المحدث: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]
هذا فضلاً عن التخلق بالأخلاق السامية التي تجذب كل طرف إلى الآخر.
ـ الحرص على الواجبات الدينية يولد المحبة والترابط
أما هجران هذه الفرائض فيولد التقاطع والتدابر ومن ثم تضطرب الحياة الزوجية.
ـ الابتعاد عما حرم الله تعالى من المعاصي والآثام
والإكثار من الطاعات وأعمال المعروف.
ـ يجب على الطرفين أن يتقيدا بأوامر الشرع
فيقوم كل طرف بالحقوق والواجبات الزوجية كما ينبغي
وهذا من شأنه أن يقوي الرابط الزوجي ويوثقه، ويولد في قلوب الأزواج
والزوجات محبة الله ورسوله.
ـ ينبغي على الزوجين أيضًا استذكار الآيات القرآنية والأحاديث النبوية
التي تشتمل على الترغيب والترهيب، فعلى الزوج
أن يرغب زوجته في الأحاديث والآيات التي تدعو إلى إشاعة الألفة
والمودة والسكن في أرجاء الحياة الزوجية
وأن يحذرها من أن التهاون في ذلك سوف يؤدي إلى انهيارها
وشيوع القلق والاضطراب في أوساطها.
والحب في الله يخلق أسرة منتجة ومبدعة
وذات مهارات متطورة لأنها
في هذه الحالة ستأخذ بكل أسباب النجاح والتقدم وهذه
هي نتائج الطاعة، فالإيمان يفجر في المرء طاقات وإبداعات كثيرة.
فالأسرة الآن هي الحصن الحصين والدرع الواقي لحماية الأبناء
من الوقوع في الانحرافات والأخطاء، فالأسرة المتماسكة
دينيًا والمتحابة في الله تنتج أبناءً مرتبطين بالمساجد، ناجحين في حياتهم
مؤمنين بوجوب هذا النجاح والتفوق، أما الأسرة المفككة البعيدة
عن الله عز وجل فإنها تخرج شبابًا منحرفًا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]