منتدي نسائم الرحمه
منتدي نسائم الرحمه
منتدي نسائم الرحمه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي نسائم الرحمه

اسلامي . ثقافى . اجتماعى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فبعزتك لأغوينهم أجمعين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المدير
Admin
المدير


عدد المساهمات : 2380
تاريخ التسجيل : 26/05/2010

فبعزتك لأغوينهم أجمعين  Empty
مُساهمةموضوع: فبعزتك لأغوينهم أجمعين    فبعزتك لأغوينهم أجمعين  Icon_minitimeالجمعة يناير 20, 2012 6:19 pm

فبعزتك لأغوينهم أجمعين

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.. أما بعد:

فإن عداوة الشيطان لبني آدم شديدة، وكيده لهم عظيم، وقد أخبر الله بذلك في القرآن الكريم في عدة آيات، فقال: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ} (6) سورة فاطر، وهذا إعلان بعداوة الشيطان لبني آدم، وعلى العباد أن يقابلوا هذه العداوة بمثلها {فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا}، وقال: {وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ} (168) سورة البقرة. وأخبر تعالى أنه قد أقسم بعزة الله على إضلال بني آدم فقال: {قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} (82) سورة ص. (فبعزتك) : أي بقدرتك وسلطانك وقهرك ما دونك من خلقك (لأغوينهم أجمعين) والإغواء: هو الإهلاك والإضلال والإبعاد، كما في قوله تعالى: {فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا} (59) سورة مريم، أي هلاكاً (إلا عبادك منهم المخلصين) أي :" إلا من أخلصته منهم لعبادتك، وعصمته من إضلالي، فلم تجعل لي عليه سبيلاً، فإني لا أقدر على إضلاله وإغوائه.. قال قتادة: "علم عدو الله أنه ليست له عزة"1 والضمير في: (لأغوينهم) لذرية آدم، وإن لم يجرِ لهم ذكر؛ للعلم بهم. قال القرطبي: "لما طرده بسبب آدم، حلف بعزة الله أنه يضل بني آدم بتزيين الشهوات، وإدخال الشبهة عليهم، فمعنى: (لأغوينهم) لأستدعينهم إلى المعاصي، وقد علم أنه لا يصل إلا إلى الوسوسة، ولا يفسد إلا من كان لا يصلح لو لم يوسوسه، ولهذا قال: (إلا عبادك منهم المخلصين) أي الذي أخلصتهم لعبادتك، وعصمتهم مني"2. أي المشرفين بالإضافة إليك، فهم لذلك لا يميلون عنك إلى شيء سواك، وقرأ ابن كثير وابن عامر وأبو عمرو: (المخلِصين) بكسر اللام، والباقون: بفتح اللام. ومعنى القراءة الأولى: أنهم أخلصوا دينهم عن الشوائب؛ ومن فتح اللام، فمعناه: الذين أخلصهم الله بالهداية. وقال الألوسي: "أقسم بسلطان الله -عز وجل- وقهره، وهو كما يكون بالذات يكون بالصفة، فالباء للقسم على ما عليه الأكثرون، والفاء لترتيب مضمون الجملة على الإنظار، أي فأقسم بعزتك {لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} أي أفراد هذا النوع بتزيين المعاصي لهم"3. فأقسم إبليس هنا بعزة الله، وفي الأعراف: {فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ} وفي الحجر: {رَبِّ بِمَآ أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ} فهنا: (لأغوينهم) وفي الأعراف: (لأقعدن) وفي الحجر: (لأزينن)"4. وقال ابن كثير: "وقد أقسم للوالد إنه لمن الناصحين، وكذب، فكيف معاملته لنا؟!"5

"والتزيين: جعل الشيء متقبلاً في النفس من جهة الطبع والعقل بحق أو بباطل"6

والحكمة من خلق الشيطان إظهار قدرة الله على خلق المتضادات والمتقابلات حيث خلق الله إبليس وذاته من أخبث الذوات، وخلق جبريل وذاته من أفضل الذوات وأشرفها وأطهرها، فجعل الله الخبيث منحازاً إلى روح إبليس الخبيثة، وجعل الطيب منحازاً إلى المادة الطيبة، ولإكمال مراتب العبودية، وإظهار العبودية المتنوعة التي تحصل في مجاهدة إبليس وحزبه ومراغمته في الله، وإغاظته والاستعاذة بالله منه، وحصول العبرة لجميع العباد بما حصل لعدو الله إبليس من الإهانة والذل وسوء العاقبة، بسبب عصيانه أمر الله تعالى واستكباره على ربه، وبهذه العبرة يقوى الإيمان ويزداد لدى الملائكة والإنس والجن، ويعظم خوفهم من الله تعالى، وفي خلق إبليس تظهر آثار أسماء الله المتضمنة لحلمه وعفوه ومغفرته وستره على عباده وما ارتكبوه من ذنوب ومعاصي نتيجة إضلال الشيطان لهم وتغريره بهم. يقول ابن القيم " فلو لم يقدر الذنوب والمعاصي فلمن يغفر؟ وعلى من يتوب؟ وعمن يعفو ويسقط حقه؟ ويظهر فضله وجوده وحلمه وكرمه وهو واسع المغفرة، فكيف يعطل هذه الصفة؟ ...فلو لم يكن في تقدير الذنوب والمعاصي والمخالفات إلا هذا وحده لكفى به حكمة وغاية محمودة"7.
27
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nsaemelrahmah.own0.com
المدير
Admin
المدير


عدد المساهمات : 2380
تاريخ التسجيل : 26/05/2010

فبعزتك لأغوينهم أجمعين  Empty
مُساهمةموضوع: رد: فبعزتك لأغوينهم أجمعين    فبعزتك لأغوينهم أجمعين  Icon_minitimeالجمعة يناير 20, 2012 6:24 pm




أساليب الشيطان في إغواء الإنسان:




1-
التزيين والاستدراج خطوة خطوة: فهو لا يأمر بالشر، أو ينهى عن الخير مباشرة، ولكن
يبدأ مع الإنسان من صغائر الأمور ثم ينتهي به في كبائرها، قال تعالى:


{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن
يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ
}


(النور: 21). وقال تعالى:

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ
حَلاَلاً طَيِّباً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ
عَدُوٌّ مُّبِينٌ
} (168) سورة البقرة.




2-
التلبيس: الشيطان هنا يحاول خداع العقل فيحاول إقناعه بأن الذي يعتقد أنه حرام هو
في الحقيقة حلال، فإذا أراد أن يأخذ قرضاً ربوياً ليبني به بيتاً، قال له الشيطان:
هذا ليس حراماً، لأنك لا تريد أن تستغل الناس، إنما تريد أن تستر نفسك وأولادك، فما
وجه الحرمة هنا. وهذا هو السبيل الذي كان الشيطان، ولا يزال، يسلكه لإضلال العباد،
فهو يظهر الباطل في صورة الحق، والحق في صورة الباطل، ولا يزال بالإنسان يحسن له
الباطل، ويكرهه بالحق، حتى يندفع إلى فعل المنكرات، ويعرض عن الحق. يقول ابن القيم
في هذا الصدد : "ومن مكايده أنه يسحر العقل دائماً حتى يكيده، ولا يسلم من سحره إلا
من شاء الله، فيزين له الفعل الذي يضره، حتى يخيل إليه أنّه أنفع الأشياء، وينفره
من الفعل الذي هو أنفع الأشياء له حتى يخيل له أنه يضره، فلا إله إلا الله، كم فتن
بهذا السحر من إنسان؟! وكم حال به بين القلب وبين الإسلام والإيمان والإحسان؟! وكم
جلا الباطل وأبرزه في صورة مستحسنة؟! وشنع الحق وأخرجه في صورة مستهجنة؟! وكم بهرج
من الزيوف على الناقدين؟! وكم روج من الزغل على العارفين؟!)8
فيدخل إلى النفس من الباب الذي تحبه وتهواه، ومن أعظم حبائل إبليس في هذا الباب
النساء، قال -صلى الله عليه وسلم-: (ما تركت بعدي فتنة
هي أضر على الرجال من النساء)9
وانظر إلى أولياء الشيطان اليوم كيف يستخدمون هذا السبيل في إضلال العباد.




3-
التسويف: وهنا يستخدم معه طول الأمل حتى يصرفه عن التوبة, إذا كان رآه مصمماً
عليها، فيقول له: لا بأس أن تتوب، ولكن لماذا العجلة، أنت في ريعان الشباب، أكمل
دراستك، ثم تزوج، فالزواج نصف الدين، وهو يعين على التوبة، ثم اضمن مستقبلك حتى
يصرفه تماماً عن التوبة.





4- تهوين المعصية: يأتي الإنسان فيقول له: لماذا تتوب؟ وماذا فعلت حتى تتوب؟ أنت
بالنسبة لغيرك من خيار الناس، إنما التوبة لأصحاب المعاصي الكبيرة، وأنت لست منهم
فيهون عليه المعصية.




5-
تصعيب الأمر على الإنسان بعد التوبة: يقول له: التوبة تحتاج إلى استقامة،
والاستقامة شاقة على النفس، وتجلب عداء المنحرفين، أو لماذا تتوب وتُحمل نفسك،
وتفقد أصدقاءك السابقين؟ ثم الناس لن يصدقوك أنك تبت، بل سيسخرون منك، وعلى هذا
فقس.




6-
التيئيس: يأتي الإنسان فيقول له: إن الله لا يقبل توبة من كانت ذنوبه كثيرة،
كذنوبك، كيف يقبل الله توبتك وأنت الذي فعلت كذا وكذا؟ ويذكره بكل معصية كان
يفعلها".




7-
الغضب: تمرد شيطاني على عقل العاقل، وحالةٌ من الخروج عن جادة ذوي الرجاحة
والأسوياء. رُوي عن بعض الأنبياء أنه قال لإبليس: بم غلبت ابن آدم؟ قال: عند الغضب
وعند الهوى. وأغلظ رجل من قريش لعمر بن عبد العزيز القول، فأطرق عمر برهةً، ثم قال:
أردت أن يستفزني الشيطان بعز السلطان، فأنال منك اليوم ما تنال مني غداً!!





8-
الأماني وحصائد الغرور: فذلكم هو السلاح الشيطاني المضَّاء
{يَعِدُهُمْ وَيُمَنّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمْ
الشَّيْطَـانُ إِلاَّ غُرُوراً }
النساء:120.
يعدهم هذا الغرَّار بحسب طبائعهم، يجرهم إلى حبائله بحسب ميولهم ومشتهياتهم.
يخوِّف الأغنياء بالفقر، إذا هم تصدقوا وأحسنوا. كما يزين لهم الغنى وألوان الثراء
بالأسباب المحرمة والوسائل القذرة.




9-
الخروج عن الوسط ومجاوزة حد الاعتدال إلى الإفراط أو التفريط، ولا يبالي إبليس
بأيهما ظفر، وهو منهج إبليسي، ومسلك شيطاني، يقول ابن القيم في هذا المسألة: " وما
أمر الله -عز وجل- بأمر إلا وللشيطان فيه نزعتان: إما تقصير وتفريط، وإما إفراط
وغلو، فإنه يأتي إلى قلب العبد فيشمه، فإن وجد فيه فتوراً وتوانياً وترخيصاً أخذه
من هذه الخطة، فثبطه وأقعده، وضربه بالكسل والتواني والفتور، وفتح له باب التأويلات
والرجاء، وغير ذلك، حتى ربما ترك العبد المأمور جملة. وإن وجد عنده حذراً وجداً
وتشميراً ونهضة، وآيس أن يأخذه من هذا الباب، أمره بالاجتهاد الزائد، وسول له أن
هذا لا يكفيك، وهمتك فوق هذا، وينبغي لك أن تزيد على العاملين، وأن لا ترقد إذا
رقدوا، وأن لا تفطر إذا أفطروا، وأن لا تفتر إذا فتروا، وإذا غسل أحدهم يده ووجهه
ثلاث مرات، فاغسل أنت سبعاً، وإذا توضأ أحدهم للصلاة، فاغتسل أنت لها، ونحو ذلك من
الإفراط والتعدي، فيحمله على الغلو والمجاوزة، وتعدي الصراط المستقيم، كما يحمِلُ
الأول على التقصير دونه وألا يقربه. ومقصوده من الرجلين إخراجهما عن الصراط
المستقيم: هذا بألا يقربه ولا يدنو منه، وهذا بأن يجاوزه ويتعداه، وقد فتن بهذا
أكثر الخلق ، ولا ينجي من ذلك إلا علم راسخ، وإيمان وقوة على محاربته، ولوزوم
الوسط. والله المستعان". وإن حبائل الشيطان بين هذين الواديين تحبك وتحاك. غلا قومٌ
في الأنبياء وأتباعهم حتى عبدوهم، وقصَّر آخرون حتى قتلوهم، وقتلوا الذين يأمرون
بالقسط من الناس، وطوائف غلوا في الشيوخ وأهل الصلاح، وآخرون جفوهم وأعرضوا عنهم.
وهو يتدرج للوصول إلى هدفه، وينظر نقاط الضعف في الشخص، ويحاول أن يلج من خلالها"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nsaemelrahmah.own0.com
 
فبعزتك لأغوينهم أجمعين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي نسائم الرحمه :: الحج والعمرة والعشر الاوائل من ذى الحجة :: الاخوة والمحبة فى الله-
انتقل الى: