منتدي نسائم الرحمه
منتدي نسائم الرحمه
منتدي نسائم الرحمه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي نسائم الرحمه

اسلامي . ثقافى . اجتماعى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ووالله اني لأرجو أن، أخطر، بعرجتي هذه في الجنة".." اللهم ارزقني الشهادة ولا تردّني الى أهلي".

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المدير
Admin
المدير


عدد المساهمات : 2380
تاريخ التسجيل : 26/05/2010

ووالله اني لأرجو أن، أخطر، بعرجتي هذه في الجنة".." اللهم ارزقني الشهادة ولا تردّني الى أهلي". Empty
مُساهمةموضوع: ووالله اني لأرجو أن، أخطر، بعرجتي هذه في الجنة".." اللهم ارزقني الشهادة ولا تردّني الى أهلي".   ووالله اني لأرجو أن، أخطر، بعرجتي هذه في الجنة".." اللهم ارزقني الشهادة ولا تردّني الى أهلي". Icon_minitimeالسبت أبريل 28, 2012 8:01 pm

انه:-

عمرو بن الجموح


انه صهر عبدالله بن حرام، اذ كان زوجا لأخته هند بن عمرو..

وكان ابن الجموح واحدا من زعماء المدينة، وسيدا من سادات بني سلمة..

سبقه الى الاسلام ابنه معاذ بن عمرو الذي كان أحد الأنصار السبعين، أصحاب البيعة الثانية..

وكان معاذ بن عمرو وصديقه معاذ بن جبل يدعوان للاسلام بين أهل المدينة في حماسة الشباب المؤمن الجريء..
وكان من عادة الناس هناك أن يتخذ الأشراف من بيوتهم أصناما رمزية غير تلك
الأصنام الكبيرة المنصوبة في محافلها، والتي تؤمّها جموع الناس..

وأصرعمرو بن الجموح مع صديقه معاذ بن جبل على أن يجعلا من صنم عمرو بن الجموح سخرية ولعبا..

فكانا يدلجان عليه ليلا، ثم يحملانه ويطرحانه في حفرة يطرح الناس فيه فضلاتهم..

ويصيح عمرو فلا يجد(الصنم منافا) في مكانه، ويبحث عنه حتى يجده طريح تلك الحفرة.. فيثور ويقول:

ويلكم من عدا على آلهتنا الليلة..!؟

ثم يغسله ويطهره ويطيّبه..

فاذا جاء ليل جديد، صنع المعاذان معاذ بن عمرو ومعاذ بن جبل بالصنم مثل ما يفعلان به كل ليلة.

حتى اذا سئم عمرو جاء بسيفه ووضعه في عنق( مناف) وقال له: ان كان فيك خير فدافع عن نفسك..!!

فلما اصبح فلم يجده مكانه.. بل وجده في الحفرة ذاتها طريحا، بيد أن هذه
المرة لم يكن في حفرته وحيدا، بل كان مشدودا مع كلب ميت في حبل وثيق.

واذا هو في غضبه، وأسفه ودهشه، اقترب منه بعض أشراف المدينة الذين كانوا قد
سبقوا الى الاسلام.. وراحوا، وهم يشيرون بأصابعهم الى الصنم المنكّس
المقرون بكلب ميت، يخاطبون في عمرو بن الجموح عقله وقلبه ورشده، محدثينه عن
الاله الحق، العلي الأعلى، الذي ليس كمثله شيء.

وعن محمد الصادق الأمين، الذي جاء الحياة ليعطي لا ليأخذ.. ليهدي، لا ليضل..

وعن الاسلام، الذي جاء يحرر البشر من الأغلال، (جميع الأغلل)، وجاء يحيى فيهم روح الله وينشر في قلوبهم نوره.

وفي لحظات وجد عمرو نفسه ومصيره..

وفي لحظات ذهب فطهر ثوبه، وبدنه.. ثم تطيّب وتأنق، وتألق، وذهب عالي الجبهة
مشرق النفس، ليبايع خاتم المرسلين، وليأخذ مكانه مع المؤمنين.


**


قد يسأل سائل نفسه، كيف كان رجال من أمثال عمرو بن الجموح.. وهم زعماء
قومهم وأشرافهم.. كيف كانوا يؤمنون بأصنام هازلة كل هذا الايمان..؟

وكيف لم تعصمهم عقولهم عن مثل هذا الهراء.. وكيف نعدّهم اليوم، حتى مع اسلامهم وتضحياتهم، من عظماء الرجال..؟

ومثل هذا السؤال يبدو ايراده سهلا في أيامنا هذه حيث لا نجد طفلا يسيغ عقله أن ينصب في بيته خشبة ثم يعبدها..

لكن في أيام خلت، كانت عواطف البشر تتسع لمثل هذا الصنيع دون أن يكون لذكائهم ونبوغهم حيلة تجاه تلك التقاليد..!!

وحسبنا لهذا مثلا (أثينا..باليونان )

أثينا في عصر باركليز وفيتاغورس وسقراط..

أثينا التي كانت قد بلغت رقيّا فكريا يبهر الألباب، كان أهلها جميعا:
فلاسفة، وحكماء وجماهير يؤمنون بأصنام منحوتة تناهي في البلاهة والسخرية!!

ذلك أن الوجدان الديني في تلك العصور البعيدة، لم يكن يسير في خط مواز للتفوق العقلي...


**


أسلم عمرو بن الجموح قلبه، وحياته لله رب العالمين، وعلى الرغم من أنه كان
مفطورا على الجود والسخاء، فان الاسلام زاد جوده مضاء، فوضع كل ماله في
خدمة دينه واخوانه..

سأل الرسول ووالله اني لأرجو أن، أخطر، بعرجتي هذه في الجنة".." اللهم ارزقني الشهادة ولا تردّني الى أهلي". A11 جماعة من بني سلمة قبيلة عمرو بن الجموح فقال:

من سيّدكم يا بني سلمة..؟

قالوا: الجدّ بن قيس، على بخل فيه..

فقال ووالله اني لأرجو أن، أخطر، بعرجتي هذه في الجنة".." اللهم ارزقني الشهادة ولا تردّني الى أهلي". A11:

وأي داء أدوى من البخل!!

بل سيّدكم الجعد الأبيض، عمرو بن الجموح..

فكانت هذه الشهادة من رسول الله ووالله اني لأرجو أن، أخطر، بعرجتي هذه في الجنة".." اللهم ارزقني الشهادة ولا تردّني الى أهلي". A10 تكريما لابن الجموح، أي تكريم..!

وفي هذا قال شاعر الأنصار:

فسوّد عمرو بن الجموح لجوده

وحق لعمرو بالنّدى أن يسوّدا

اذا جاءه السؤال أذهب ماله

وقال: خذوه، انه عائد غدا

وبمثل ما كان عمرو بن الجموح يجود بماله في سبيل الله، أراد أن يجود بروحه وبحياته..

ولكن كيف السبيل؟؟

ان في ساقه عرجا يجعله غير صالح للاشتراك في قتال.

وانه له أربعة أولاد، كلهم مسلمون، وكلهم رجال كالأسود، كانوا يخرجون مع الرسول ووالله اني لأرجو أن، أخطر، بعرجتي هذه في الجنة".." اللهم ارزقني الشهادة ولا تردّني الى أهلي". A10 في الغزو، ويثابرون على فريضة الجهاد..

ولقد حاول عمرو أن يخرج في غزوة بدر فتوسّل أبناؤه الى النبي ووالله اني لأرجو أن، أخطر، بعرجتي هذه في الجنة".." اللهم ارزقني الشهادة ولا تردّني الى أهلي". A10 كي يقنعه بعدم الخروج، أو يأمره به اذا هو لم يقتنع..

وفعلا، أخبره النبي ووالله اني لأرجو أن، أخطر، بعرجتي هذه في الجنة".." اللهم ارزقني الشهادة ولا تردّني الى أهلي". A10 أن الاسلام يعفيه من الجهاد كفريضة، وذلك لعجزه الماثل في عرجه الشديد..

بيد أنه راح يلحّ ويرجو.. فأمره الرسول بالبقاء في المدينة.


**


وجاءت غزوة أحد فذهب عمرو الى النبي ووالله اني لأرجو أن، أخطر، بعرجتي هذه في الجنة".." اللهم ارزقني الشهادة ولا تردّني الى أهلي". A10 يتوسل اليه أن يأذن له وقال

له:" يا رسول الله انّ بنيّ يريدون أن يحبسوني عن الخروج معك الى الجهاد..

ووالله اني لأرجو أن، أخطر، بعرجتي هذه في الجنة"..

وأمام اصراره العظيم أذن له النبي عليه السلام بالخروج، فأخذ سلاحه، وانطلق يخطر في حبور وغبطة، ودعا ربه بصوت ضارع:

" اللهم ارزقني الشهادة ولا تردّني الى أهلي".

والتقى الجمعان يوم أحد..

وانطلق عمرو بن الجموح وأبناؤه الأربعة يضربون بسيوفهم جيوش الشرك والظلام..

كان عمرو بن الجموح يخطر وسط المعمعة الصاحبة، ومع كل خطرة يقطف سيفه رأسا من رؤوس الوثنية..

كان يضرب الضربة بيمينه، ثم يلتفت حواليه في الأفق الأعلى، كأنه يتعجل قدوم الملاك الذي سيقبض روحه، ثم يصحبها الى الجنة..

أجل.. فلقد سأل ربه الشهادة، وهو واثق أن الله سبحانه وتعالى قد استجاب له..

وهو مغرم بأن يخطر بساقه العرجاء في الجنة ليعلم أهلها أن محمدا رسول اله ووالله اني لأرجو أن، أخطر، بعرجتي هذه في الجنة".." اللهم ارزقني الشهادة ولا تردّني الى أهلي". A10، يعرف كيف يختار الأصحاب، وكيف يربّي الرجال..!!


**


وجاء ما كان ينتظر.

ضربة سيف أومضت، معلنة ساعة الزفاف..

زفاف شهيد مجيد الى جنات الخلد، وفردوس الرحمن..!!


واذ كان المسلمون يدفنوا شهداءهم قال الرسول صلى الله عليه وسلم امره الذى سمعناه من قبل : " انظروا فاجعلوا عبد الله بن عمرو بن حرام وعمرو بن الجموح فة قبر واحد ،فانهما كانا فى الدنيا متحابين متصافيين"

**


ودفن الحبيبان الشهيدان الصديقان في قبر واحد، تحت ثرى الأرض التي تلقت جثمانيهما الطاهرين، بعد أن شهدت بطولتهما الخارقة.

وبعد مضي ست وأربعين سنة على دفنهما، نزل سيل شديد غطّى أرض القبور، بسبب
عين من الماء أجراها هناك معاوية، فسارع المسلمون الى نقل رفات الشهداء،
فاذا هم كما وصفهم الذين اشتركوا في نقل رفاتهم:

" ليّنة أجسادهم..

تتثنى أطرافهم"..!



وكان جابر بن عبدالله لا يزال حيا، فذهب مع أهله لينقل رفات أبيه عبدالله بن عمرو بن حرام، ورفات زوج عمته عمرو بن الجموح..

فوجدهما في قبرهما، كأنهما نائمان.. لم تأكل الأرض منهما شيئا، ولم تفارق
شفاههما بسمة الرضا والغبطة التي كانت يوم دعيا للقاء الله..

أتعجبون..؟

كلا، لا تعجبوا..

فان الأرواح الكبيرة، التقية، النقية، التي سيطرت على مصيرها.. تترك في
الأجساد التي كانت موئلا لها، قدرا من المناعة يدرأ عنها عوامل التحلل،
وسطوة التراب..
للمزيد من مواضيعي


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nsaemelrahmah.own0.com
 
ووالله اني لأرجو أن، أخطر، بعرجتي هذه في الجنة".." اللهم ارزقني الشهادة ولا تردّني الى أهلي".
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أنس بن مالك خادم الرسول "اللهم أكثر ماله وولده وبارك له وأدخله الجنة " حديث شريف
» الى الأخت ( راجية الشهادة )
» الشهادة ( معاملات اسلامية )
» أسامة بن زيد الحب بن الحب "ان أسامة بن زيد لمن أحب الناس الي ، واني لأرجو أن يكون من صالحيكم ، فاستوصوا به خيرا" حديث شريف
» اللهم بلغنا رمضان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي نسائم الرحمه :: نصرة خير الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم :: موسوعة الصحابة-
انتقل الى: