المدير Admin
عدد المساهمات : 2380 تاريخ التسجيل : 26/05/2010
| موضوع: خي .. إن أخَّرتَ توبتك فقد أعطيت أول خيط من ثوب إيمانك لشيطانك الجمعة يناير 21, 2011 9:11 am | |
| 28خي .. إن أخَّرتَ توبتك فقد أعطيت أول خيط من ثوب إيمانك لشيطانك
..... من سوَّف لنفسه بالتوبة على الدوام تراكمت ظلمة الذنوب على قلبه، وتعذَّر عليه الاستدراك، لأن القليل يدعو إلى الكثير، والذنب يستدعي ذنبا آخر، فيقوِّي أحدهما الآخر، ثم يستدعيان ثالثاً، ثم تجتمع الثلاثة فتستدعي رابعا، وهَلُمَّ جرَّا حتى تغمره الذنوب، وتحيط به خطيئته من كل جانب، فيصير القلب مقيداً بسلاسل الشهوات لا يمكنه التخلص من مخالبها، وهذا من معاني انسداد التوبة، ولعله المراد بقوله تعالى :{وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ} (يس:9).
[size=25][/size] ..... وتأخير التوبة من أضراره كذلك نسيان ذنبك، ومعنى نسيان ذنبك أن يضيع في مجاهل النسيان من كثرة توارد الذنوب بعده، لذا كانت المبادرة إلى التوبة على الفور عملًُ كل عاقل رأى العواقب وأبصر المصير الذي ينتظره إن تأخر، وكان تأخير التوبة هو الذنب الثاني في سلسلة الذنوب المتصلة التي رآها ابن القيِّم فقال: ((المبادرة إلى التوبة من الذنب فرض على الفور ولا يجوز تأخيرها، فمتى أخرها عصى بالتأخير، فإذا تاب من الذنب بقي عليه توبة أخرى؛ وهي توبته من تأخير التوبة، وقَلَّ أن تخطر هذه ببال التائب، بل عنده أنه إذا تاب من الذنب لم يبق عليه شئ آخر، وقد بقي عليه التوبة من تأخير التوبة))* *المدارج ص272[size=25][/size] ..أخي.. ..إن أخَّرت توبتك....فقد أعطيت أول خيط من ثوب إيمانك لشيطانك.. ..فأخذ ينسل الثوب خيطاً من بعد خيط.. ..حتى يدعك في عراء الأهواء عريانا من خير لباس.. ..لباس التقوى.. {وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْر} (الأعراف:26)
[center] [size=25][/size] من سلسلة رُدَّ إليَّ روحي لكاتبها د/خالد أبو شادي
[/center] | |
|
المدير Admin
عدد المساهمات : 2380 تاريخ التسجيل : 26/05/2010
| موضوع: رد: خي .. إن أخَّرتَ توبتك فقد أعطيت أول خيط من ثوب إيمانك لشيطانك الجمعة يناير 21, 2011 9:12 am | |
| ال لقمان لابنه : يا بني ! لا تؤخر التوبة,فإن الموت يأتي بغتة.
وقال بعض الحكماء : لا تكن ممن يرجو الآخرة بغير عمل,ويؤخر التوبة لطول الأمل.
قال بعض السلف : أصبحوا تائبين,وأمسوا تائبين,يشير إلى أن المؤمن لا ينبغي أن يصبح أو يمسي إلا على
توبة,فإنة لا يدري متى يفاجأه الموت صباحا أو مساء.
فمن أصبح أو أمسى على غير توبة فهو على خطر,لأنه يخشى أن يلقى الله غير تائب,فيحشر في زمرة
الظالمين.
بارك الله فيكم | |
|