منتدي نسائم الرحمه
منتدي نسائم الرحمه
منتدي نسائم الرحمه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي نسائم الرحمه

اسلامي . ثقافى . اجتماعى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 وسائل تنمية الأخوة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المدير
Admin
المدير


عدد المساهمات : 2380
تاريخ التسجيل : 26/05/2010

وسائل تنمية الأخوة Empty
مُساهمةموضوع: وسائل تنمية الأخوة   وسائل تنمية الأخوة Icon_minitimeالجمعة أبريل 08, 2011 1:50 pm


وسائل تنمية الأخوة
تتعدد وسائل تنمية الأخوة في الله ومنها:
- الحب في الله إنه أروع وأعظم أنواع الحب: أن يكون في الله ولله، فلا نفعَ ولا غرضَ دنيويًّا وراءه، وفي الحديث القدسي: "المتحابون في جلالي لهم منابر من نور، يغبطهم النبيون والشهداء" (رواه الترمذي).

- سلامة الصدر: وسيلة في غاية الأهمية لتقبل ما يبدر عن الآخرين دون حقدٍ أو ضغينةٍ أو سوء نية، وكذلك لحمل الأشياء على معانيها الحسنة.. قال النبي- صلى الله عليه وسلم-: "لا تقاطعوا ولا تدابروا، ولا تباغضوا، ولا تحاسدوا، وكونوا عباد الله إخوانًا، لا يحل لمسلمٍ أن يهجر أخاه فوق ثلاث" (رواه البخاري).

وعن عبد الله بن عمرو: "قيل يا رسول الله، أي الناس أفضل؟ قال: "كل مخموم القلب صدوق اللسان"، قيل صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب؟ قال: "هو التقي النقي، لا إثمَ فيه ولا بغي، ولا غل ولا حسد" (رواه ابن ماجة).

- النصح والتواصي: إنَّ المسلمَ لا يسير في طريقٍ آمنٍ لكنه يسير في طريقٍ محفوفٍ بالمكاره والمزالق والعقبات والفتن، وشياطين الإنس والجن له بالمرصاد فهو أحوج في مثل هذا الطريق إلى مَن يأخذ بيده ويرشده، ويبصره، ويذكره إذا نسي ويعينه إذا ذكر، وصدق الله العظيم إذ يقول: ﴿وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)﴾.

ولا بد من أن نشير هنا إلى بعض آداب التواصي، والنصح: كأن يكون سرًّا وبالحكمة والموعظة الحسنة، وبأسلوب رقيق، يقول بعض السلف "أد النصيحة على أكمل وجه واقبلها على أي وجه".

- معرفة الفضل: قال تعالى: ﴿وَلا تَنسَوْا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ﴾ (البقرة)، فمعرفة المسلم لفضل أخيه، بل ومحاولته البحث له عن فضل تجعله يحبه، ويتقبل منه، ويسمع له بدلاً من أن ينفر منه، ويتجنب لقاءه، فإذا بحث كل واحد منا عن فضلٍ لأخيه فسوف يزدهر العمل، ويحس بقيمة أخيه وتأثيره وفضله.

- المصارحة والمكاشفة: تُزيل عن القلب موانع تعطل تيار الأخوة ما دامت تؤدي بطرقها السابق ذكرها، فلا بد للمسلم من أن يُصارح أخاه بما في صدره، فربما وجد عنده إجابة شافية تكفيه مؤونة الإرهاق الذهني، والقلق، والتوتر الذي يؤثر حتمًا على سلامةِ الصدر، وكذلك على المسلم أن يُصارح قيادته بما يعتريه من تساؤلاتٍ أو شكوكٍ دون أدنى حرج.

ولنا في الرسول (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه الأسوة في ذلك، ففي بيعة العقبة الثانية وقف أبو الهيثم بن التيهان يصارح ويكاشف، ويستفسر من الرسول (صلى الله عليه وسلم) عما يجول بنفسه فقال: "يا رسول الله، إنَّ بيننا وبين الرجال- يعني اليهود- حبالاً، وإنا لقاطعوها، فهل عسيت إن فعلنا ذلك، ثم أظهرك الله، أن ترجع إلى قومك وتدعنا؟ قال كعب بن مالك: فتبسم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثم قال: "بل الدم الدم، والهدم الهدم، أنا منكم وأنتم مني، أحاربُ مَن حاربتم، وأسالم مَن سالمتم".

فهذه قمة المصارحة والمكاشفة حتى لما يجول في أغوارِ النفس، وقد تقبَّلها النبي (صلى الله عليه وسلم) برحابةِ صدر، وذلك درسٌ في واجباتِ القيادة لتقبل المصارحة والمكاشفة بسلامةِ صدر، والعمل على إزالةِ ما قد يكون قد التبس على أذهان إخوانهم.

- التسامح والتراحم: يجب أن يكون ديدن العاملين للإسلام هو التسامح والتراحم حتى لمَن ظلمهم، فما بالنا بأبناءِ الصف الواحد؟

فينبغي أن يعذر بعضنا بعضًا، وأن يسامح بعضنا بعضًا، وأن نتراحم فيما بيننا.. وصدق الله العظيم إذ يقول: ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنْ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ﴾ (آل عمران: من الآية 159).. وفي الحديث: "مَن اعتذر إلى أخيه المسلم فلم يقبل منه كان عليه مثل خطيئة صاحب مكس" (رواه بن ماجة)، وفي رواية: "من تنصل إليه فلم يقبل لم يرد الحوض" (الطبراني)

إجراءات للحماية
ومن المهم أن يُدرك المسلم أنَّ هناك إجراءات احترازية لحمايةِ الأخوة أهمها:
- إدراك أهميتها: على كلِّ مسلمٍ أن يُدرك أهمية الأخوة، وأنَّ كلَّ مسلم عمق إستراتيجي لأخيه: يحميه، ويؤازره، وأن يُدرك أنه كثير بإخوانه مع إدراك الثواب الجزيل فهذه النعمة.

- معرفة فقه الخلاف: نحن يمكن أن نختلف وأن تنتباين وجهات نظرنا دون أن يحنق كل منا على الآخر أو يحمل لأخيه ضغينة، بل نتبع القاعدة الذهبية لصاحب المنار التي تقول: "لنتعاون فيما اتفقنا عليه وليعذر بعضنا بعضًا فيما اختلفنا فيه".

- استصحاب فقه الأولويات: فقد يكون رأيي صوابًا، ولكن هناك ما هو أولى منه في مرحلةٍ ما، فإذا عرفنا ذلك عذر بعضنا بعضًا، وقويَّنا من أخوتنا وأعنا بعضنا بعضًا على المهامِ الموكلة لكل منا.

- رفع سقف الخلاف: فينبغي أن نحسن الظن ببعض، وأن تتسع صدورنا للنقد البناء، وأن يعمل كل منا على احتواء الخلاف من جانبه وكأنه هو المسئول عن ذلك، وهذا لهدف أسمى وأرفع وأنبل، وهو إثراء روح الأخوة.

- رفع مستوى الحوار: لا بد أن يحرص كل منا على نفس أخيه، وألا يجرحه، وأن يُراعي معه أدب الحديث، وألا تكون الأخوة مرادفًا لعدم الحرص في الحديث أو الابتذال فيه، أو زوال الفوارق السنية والاجتماعية، فلا بد من أن نرقى بأسلوب حوارنا، وأن يحترم كل منَّا الآخر، قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- "ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا".
27
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nsaemelrahmah.own0.com
 
وسائل تنمية الأخوة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الالفة و الأخوة في الله
» آداب الصحبة و الأخوة في الله..
» الأخوة فى الله (الشيخ محمد حسان )
»  أيها الأخوة لا تظنون هذه القصص من الخيال والله في البيوت أعظم
» وسائل الثبات

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي نسائم الرحمه :: الحج والعمرة والعشر الاوائل من ذى الحجة :: الاخوة والمحبة فى الله-
انتقل الى: