منتدي نسائم الرحمه
منتدي نسائم الرحمه
منتدي نسائم الرحمه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي نسائم الرحمه

اسلامي . ثقافى . اجتماعى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نبض قلبي لكل داعية إلى ربي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ظنى بربى جميل

ظنى بربى جميل


عدد المساهمات : 722
تاريخ التسجيل : 13/06/2010
الموقع : نسائم الرحمه

نبض قلبي لكل داعية إلى ربي Empty
مُساهمةموضوع: نبض قلبي لكل داعية إلى ربي   نبض قلبي لكل داعية إلى ربي Icon_minitimeالخميس سبتمبر 16, 2010 7:23 pm

نبض قلبي لكل داعية إلى ربي 412561313
نبض قلبي لكل داعية إلى ربي

إلى كل داعية إلى ربي، إلى حملة راية الدعوة، إلى من رضوا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا ورسولا، إلى من أحبوا الإسلام فعملوا له بصدق وإخلاص أقدم لكم هذه النصائح وقد جمعت فيها عصارة قلبي، ولبابة عقلي لأهديها لكم وما دعاني إلى كتابة هذه الكلمات إلا حبي لكم وإيماني بدوركم في نصرة الإسلام وعز المسلمين.

النصيحة الأولى:
- الإخلاص والإتباع

الإخلاص الإخلاص، فإن هذا العمل يحتاج للإخلاص حتى يؤتي ثماره ويحقق أهدافه، فإن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان صوابا وخالصا لوجهه، فعملنا هذا إن خالطه رياء أو عجب أو غير ذلك من الأمراض فإنه يحبطه ويذهب ببركته، واعلموا أن ما تقوموا به عملا عظيما ثقيلا في ميزان حسناتكم، ولكن إذا خالطه شرك من رياء وعجب وغيره، فسوف يكون ثقيلا أيضا في ميزان سيئاتكم، فأجمعوا الإخلاص فإن الله هو من يوفقكم إلى هذا العمل، وهو الذي قدره لكم ولو وكلكم إلى أنفسكم لضعتم وعصيتم وضللتم، وتذكر هل ستكون مسرورا بالرياء والعجب في القبر وعند لقاء الله، إننا لا ندعو إلى الله من أجل شخص معين أو جهة معينة بل كل ما نفعله لله ورسوله، فليكن هذا نصب أعينكم، وينبغي على الداعية أ ن يجرد المتابعة لله ولرسوله، ويعيش على مراد الله منه وليس على مراده من نفسه، فيدعو إلى ما يريده الله ويرتضيه ولا يدعو إلى ما تشتهي نفسه ويمليه هواه عليه، بل يكون قائده الكتاب والسنة، فالنصوص هي التي تحكمه وليس العكس.

النصيحة الثانية:
- النية الصالحة

إنّ استحضار النية شيء عظيم به يعظم الأجر وتتضاعف الحسنات، فعددوا النية، اعملوا لنصرة دين الله ولرضا الله، وحتى يفخر بكم رسولكم، اجعلوا شعاركم (أينقص الدين ونحن أحياء؟) تذكروا قول رسولكم «لأن يهدى الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم» [رواه البخاري]. اخرجوا العباد، من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، من الظلمات إلى النور، نريد القلوب التي تحترق من أجل الإسلام، التي تعيش للإسلام وبالإسلام، التي تعمل من أجله، التي تسمو بالإسلام والدعوة فوق حظوظ النفس وشهواتها، ليست همها شهرة أو مجد، ليست همها حظ نفسها، إنما حظها وهمها أن تعيش للإسلام وبالإسلام.

النصيحة الثالثة :
- لا تهنوا ولا تضعفوا ولا تستكينوا لما أصابكم في سبيل الله

لا تفتروا حتى يظهر الله دينكم، يجب أن تحترق قلوبكم وتدمي عيونكم وتتفتت أكبادكم لحالة الأمة، فلا راحة إلا بعد أن تقر أعيننا بنصرة الإسلام وأهله.

النصيحة الرابعة:
- اعلموا أنّ الله لا يمكن في الأرض إلا لعباده المؤمنين

اعلموا أن الله لا يمكن في الأرض إلا لعباده المؤمنين، ولا يستخلف إلا الأبرار المتقين، فلنكن منهم ولنقوم بدعوة الناس حتى يكونوا منهم فنستحق النصرة والتمكين والعزة..

النصيحة الخامسة:
- {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} [القصص: 56]

فاعلموا أنكم لا تهدوا أحدا، إنما أنتم أسباب والله المسبب، أنتم فقط تفعلون ما في وسعكم، والله يهدي ، فلا تطلبوا هداية الناس بالتفريط في شيء من دينكم ولا تداهنوهم على حساب إسلامكم، واعلموا أنكم عليكم العمل، وليس عليكم أن تسألوا متى سوف نجنى الثمر؟ بل الله هو من يرعى زرعكم وينميه لكم وربما تحصدوه أو يحصده أبناؤكم.

النصيحة السادسة:
- القدوة القدوة

إن القدوة لها أهمية كبيرة في الدعوة، فرب عمل كان تأثيره أقوى من مئة قول، وكم من أقوال ضرب بها الناس عرض الحائط لما تفتقده من مصداقية على أرض الواقع {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ} [الصف 2-3]. فإن كان الداعية قدوة مع أبيه وأمة في البر، قدوة مع زوجه وأبنائه في حسن العشرة، قدوة مع أقاربه وأصحابه في المعاملة، يرون فيه خلق الإسلام والالتزام الفعلي بسيرة خير الأنام، لوثقوا في كلامه واستجابوا لدعوته، أما إذا وجدوا الإسلام وشرائعه عنده مجرد كلام دون عمل، فلن تكون هناك أذن صاغية أو قلوب واعية، وسيكون الداعية صورة سيئة للإسلام والالتزام ينفر الناس عن الإيمان والإذعان.

النصيحة السابعة:
- {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [النحل:125]

أين الكلمة الطيبة؟ أين البسمة الحانية؟ أين القلب الكبير؟ أين الحكمة والرأي السديد؟ أين الرفق واللين؟ ليكن هذا الشخص لك أخا أو ابنا أو أبا، اجعله يشعر بحبك له وإشفاقك عليه، وأنك لا تريد أن تتكبر عليه ، بل أنت محب ناصح حريص مشفق، فأنت لن تكسب عقله قبل أن تكسب قلبه، فاجعل هذا هدفك «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمى» [صحيح مسلم]... فهل شعر هو بذلك ؟

النصيحة الثامنة:
- إيّاك أن تحتقر عاصيا أو تعير فاسقا

إيّاك أن تحقر عاصيا أو تعير فاسقا وتنظر إلى نفسك بعين الرضا، فيبتليك الله ويعافيه وتذكر دائما {كَذَلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللّهُ عَلَيْكُمْ} [النساء:94]، هذه الطاعة منة من الله عليك عافاك من المعصية وعصمك وابتلى غيرك فاشكر نعمة الله بالإخلاص في الدعوة، فبقدر إخلاصك يكتب الله القبول لدعوتك، فإن كنت حقا تريد نصرة الإسلام وتهتم بأمر الدعوة فأخلص عملك لله، فانظر إلى العاصي بعين الحب والشفقة وخذ بيده إلى الله، فلعل الله يهديه وينصر به الإسلام، فتفوز أنت وتربح ويكون في ميزان حسناتك.

النصيحة التاسعة:
- لا تجبر أحدا على الإيمان

اعلم أنّ ما عليك هو إقامة الحجة لله، ليهلك من هلك على بينه وينجو من ينجو على بينة، فافعل قصارى جهدك لدعوته، ولكن ليس عليك إرغام أحد من الناس أن يكون من المؤمنين {فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ ،لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ} [الغاشية:21-22]، هذا للرسول فما بالكم بنا؟

النصيحة العاشرة:
- العلم بما تدعو إليه

العلم بما تدعو إليه فلا يكفي حب الدعوة مع نقص العلم، فإياك أن تقحم نفسك في قضية إلا وأنت على علم كاف بها، وإلا كانت حجتك ضعيفة، فتضعف الحق وتخذله.

النصيحة الحادية عشر:
- إيّاك والتصدر قبل التأهل

لا تتصدر إلى الدعوة إلا بعد التسلح بالعلم فعدم التسلح بالعلم له مضار كثيرة إعجابك بنفسك فتنخدع بها، وتظن أنك عالم فتترك طلب العلم ويعتريك الجهل، وليس هذا إلا سراب، كما أن ذلك يعرضك لأسئلة الناس ويستفتونك فيظهر عجزك أو تفتى بلا علم و تقول على الله كذبا.

النصيحة الثانية عشر:
- مراعاة المخاطب

يجب أن تتحلى بالحكمة في الدعوة فالنفوس تختلف، والعقول تتفاوت، والأذواق تتعدد، فبعض الأشخاص لا يؤثر فيهم إلا الخطاب العقلي المقنع، وبعضهم قلوبهم رقيقة تسمع وتتعظ وعقولهم محدودة، ومنهم من يحتاج الاثنين معا، .كما أن الأذواق تختلف، فمن الناس من يحب الأسلوب القصصي، ومنهم من يحب الشعر، ومنهم من يفضل الكلمات الشديدة الغليظة ويميلون إلى الترهيب والمصارحة، و الأغلب يحب الكلمات الرقيقة والترغيب والمداراة، كما يجب عليك مراعاة ثقافة من تقوم بدعوتهم ومدى علمهم، وما يعقلوه وما لا يعقلوه، حتى لا تحمل أحد فوق طاقته، أو تبخس أحد حقه وقدرته، .فانظر إلى من تقوم بدعوتهم ماذا يفضلون ؟ فإن لم تعرف فعليك بالتنويع.

النصيحة الثالثة عشر:
- التدرج والتسلسل

عليك بالتدرج، الأهم فالمهم، و تذكر قول النبي «فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا اله إلا الله أن محمدا رسول الله» [صححه ابن تيمية في جامع الرسائل15/1)].
فمثلا إذا وجدت شخصا يترك الصلاة ويسمع الأغاني، فابدأ في دعوته إلى الصلاة فهي أولى، ثم بعد ذلك حرمة الغناء، وإياك أن تصارحه بما فيه دفعة واحدة، فيصيبه اليأس والخجل ويسعى إلى الرفض والعناد والمهاجمة، بل دائما اجعله يشعر أن فيه خيرا كثيرا، ولكن هناك القليل يجب أن يكمله، وتدرج معه خطوة خطوة فلعل الله أن يصلحه على يديك، وتذكر دائما «تهادوا تحابوا» [حسنه الألباني صحيح الجامع 3004].

النصيحة الرابعة عشر:
- التوسط

الزم التوسط فلا تكن ذو غلظة وقسوة ولا كثير المزاح تلتفت لسفاسف الأمور، ليست كل الأمور جد فينفر منك الناس، وليست كلها مزاح فتسقط هيبتك ولا تسمع كلمتك، بل الحزم مع يسير المزاح، ولا تنقبض عن الناس فيحسبونك متكبرا، ولا تنبسط إليهم فلا يقيمون لك وزنا..

النصيحة الخامسة عشر:
- رحم الله امرئ عرف قدر نفسه

لا تحمل نفسك فوق طاقتها، فتصعب عليك الأمور، ويصيبك الإحباط ثم الانقطاع، واعلم أن قليلا دائما خير من كثير منقطع «ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه» [رواه البخاري].

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ظنى بربى جميل

ظنى بربى جميل


عدد المساهمات : 722
تاريخ التسجيل : 13/06/2010
الموقع : نسائم الرحمه

نبض قلبي لكل داعية إلى ربي Empty
مُساهمةموضوع: الصبر ... زاد الداعية العظيم   نبض قلبي لكل داعية إلى ربي Icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 22, 2010 9:09 pm

الصبر ... زاد الداعية العظيم

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله حمد الشاكرين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..........


{ وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ } سورة العصر

الصبر خلق رفيع جليل ،،به يأتي الفرج وينال المراد وهو خلق الأنبياء جميعا عليهم السلام والله عز وجل خاطب الرسول صلى الله عليه وسلم مرات كثيرا موصياً إياه بالصبر .......

فقال :{وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ }النحل127
"واصبر -أيها الرسول- على ما أصابك مِن أذى في الله حتى يأتيك الفرج, وما صبرك إلا بالله, فهو الذي يعينك عليه ويثبتك, ولا تحزن على مَن خالفك ولم يستجب لدعوتك, ولا تغتم مِن مكرهم وكيدهم; فإن ذلك عائد عليهم بالشر والوبال...." **

وقال عز وجل : { فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ }غافر77
" فاصبر أيها الرسول, وامض في طريق الدعوة, إن وعد الله حق, وسيُنْجِز لك ما وعدك, فإما نرينَّك في حياتك بعض الذي نعد هؤلاء المشركين من العذاب, أو نتوفينَّك قبل أن يحلَّ ذلك بهم, فإلينا مصيرهم يوم القيامة, وسنذيقهم العذاب الشديد بما كانوا يكفرون." **


وقال عز من قائل : { فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً }المعارج5
" فاصبر -أيها الرسول- على استهزائهم واستعجالهم العذاب, صبرًا لا جزع فيه, ولا شكوى منه لغير الله...." **

وقال سبحانه موجها خطابه الى المؤمنين : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }آل عمران200
" يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه اصبروا على طاعة ربكم, وعلى ما ينزل بكم من ضر وبلاء, وصابروا أعداءكم حتى لا يكونوا أشد صبرًا منكم, وأقيموا على جهاد عدوي وعدوكم, وخافوا الله في جميع أحوالكم; رجاء أن تفوزوا برضاه في الدنيا والآخرة........" **

اذا فالصبر هو خلق مهم بالنسبة للداعية عليه أن يتحلى به فالدعوة الى الله عز وجل بحاجة الى هذا الخلق الرفيع ومخاطبة الناس بالحكمة والموعظة الحسنة والصبر على أذاهم وتحمل الاستخفاف مهم يقول عليه السلام :" المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من المؤمن الذي لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم " رواه أحمد والترمذيُّ وابن ماجه وإسناده حسن

وعلى الداعية ان يعلم انه لا بقاء للحق الا بالصبر ان النصر مع الصبر، وبالصبر يتوقع الفرج، ومن يدمن قرع باب يلج، والصبر ثوابه الجنة وكذلك عليه أن يعلم ان طريق الدعوة طريق شائك قد يقل فيه المناصرين والمستأنسين يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه :" لا تستوحشوا طريق الحق لقلة رواده " طريق ذات شوكة بحاجة للصبر والمصابرة وخاصة إذا كانت دعوته صدعاً بوجه الكفر وأهله فلقد لاقى الصحابة الكرام ألواناً وأصنافا من العذاب في سبيل ترك دينهم الذي يعد إنقلابا على مفاهيم الجاهلية والكفر يومها والى يومنا هذا ولكنهم أبوا ذلك فتحمل الضرب والتعذيب والشتم وترك الديار والأهل وصبروا على دينهم وتواصوا بالصبر وتواصوا بالحق وما تركوه وما لان جانبهم وما استكانوا بل استمروا في نشر الدعوة والعمل على إخراج الناس من عبادة الأوثان الى عباة الله الواحد الأحد وعملوا على اخراج الأمم من ظلم الأديان الى عدل الاسلام ورحمته حتى كان لهم ما وعدهم به الله عز وجل من نصر وتمكين يقول رسولنا الكريم :" واعلم أن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا,وأن النصر مع الصبر, وأن الفرج مع الكرب, وأن مع العسر يسرا "

وفي وصايا لقمان وهو يعظ ولده يقول سبحانه : {يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ }لقمان17

فالدعوة الى دين الله عز وجل مهمة عظيمة علينا أن نعطيها حقها من الصبر والثبات حتى تظهر نتائجها فليس من السهل ازاحة الركام الهائل من الجاهلية والعادات والتقاليد والأعراف بيوم وليلة او بجهد يسير بل هو بحاجة الى مجاهدة ومثابرة وصبر وعلى الداعية ان يتحلى بقدر كبير من الصبر والتحمل والاحتساب ليواجه ما يراه من استخفاف وازدراء ومحاربة لدعوته { وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ }

واعلم انك اذا أُعطيت الصبر فانك ذو حظ عظيم وعليك ما دمت تتدعو الناس الى الخير وتأمرهم بالمعروف وتنهاهم عن المنكر ان توطن نفسك على احتمال المكاره منهم، وتقبل الأذى من جهتهم فانك انما تأمرهم بترك أمر دأبوا على فعله واستكانت نفوسهم لفعله .


فالداعية الناجح هو من لا ييأس من الاصلاح ان كان صلاح المجتمعات او صلاح النفوس واستجابة القلوب، فإنْ أخفق مرة فلابدَّ أن يفلح مرات، وإذا صبر فلابدَّ أن تفتَّح له أبواب القلوب الموصدة فالنصر صبر ساعة فلقد كتب الله العاقبة للمتقين والنصر لدعاة الحق ولكن هذا النصر لا يتحقق الا بعد أمد ولا تشرق الشمس الا بعد ليل طويل حالك مليء بالمتاعب والفتن والابتلاءات تزيغ القلوب وتحير العقول
{أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ }البقرة214
" بل أظننتم -أيها المؤمنون- أن تدخلوا الجنة, ولمَّا يصبكم من الابتلاء مثل ما أصاب المؤمنين الذين مضوا من قبلكم: من الفقر والأمراض والخوف والرعب, وزُلزلوا بأنواع المخاوف, حتى قال رسولهم والمؤمنون معه -على سبيل الاستعجال للنصر من الله تعالى-: متى نصر الله؟ ألا إن نصر الله قريب من المؤمنين. " **

يقولون متى نصر الله استعجالا للفرج والغوث

{حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاء وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ }يوسف110
" ولا تستعجل -أيها الرسول- النصر على مكذبيك, فإن الرسل قبلك ما كان يأتيهم النصر عاجلا لحكمة نعلمها, حتى إذا يئس الرسل من قومهم, وأيقنوا أن قومهم قد كذبوهم ولا أمل في إيمانهم, جاءهم نصرنا عند شدة الكرب, فننجي من نشاء من الرسل وأتباعهم, ولا يُرَدُّ عذابنا عمَّن أجرم وتجرَّأ على الله. وفي هذا تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم." **

ولقد ورد في صحيح البخاري عن خباب بن الأرت رضي الله عنه قال: شكونا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة في ظل الكعبة فقلنا : الا تستنصر لنا؟ ألا تدعولنا؟ فقال: قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الارض فيجعل فيها ثم يؤتى بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين، او يمشط بأمشاط الحديد مادون لحمه وعظمه ما يصده ذلك عن دينه، ، والله ليتمن الله هذا الامر حتى يسير الراكب من صنعاء الى حضرموت لايخاف الا الله والذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون"

فلنصبر على الدعوة لدين الله عز وجل .......ولنتقدي برسل الله عليهم السلام أجمعين

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }آل عمران200
" يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه اصبروا على طاعة ربكم, وعلى ما ينزل بكم من ضر وبلاء, وصابروا أعداءكم حتى لا يكونوا أشد صبرًا منكم, وأقيموا على جهاد عدوي وعدوكم, وخافوا الله في جميع أحوالكم; رجاء أن تفوزوا برضاه في الدنيا والآخرة. " **

{لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيراً وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ }آل عمران186

وفقنا الله وإياكم الى ما فيه خير للاسلام والمسلمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نبض قلبي لكل داعية إلى ربي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» داعية في الإسلام
» يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي نسائم الرحمه :: القران الكريم :: الاسلام عقيدة وعمل-
انتقل الى: