المدير Admin
عدد المساهمات : 2380 تاريخ التسجيل : 26/05/2010
| موضوع: كيف ترتقي في منازل السائرين إلى الله وكيف تقوي إرادتك؟ الأحد ديسمبر 12, 2010 1:13 am | |
| كيف ترتقي في منازل السائرين إلى الله وكيف تقوي إرادتك؟
[size=25][b]1) كيف ترتقي في منازل السائرين إلى الله وكيف تقوي إرادتك؟
كيف تقوي إرادتك ؟ إن أكثر ما يحتاجه المترقي في منازل السائرين إلى الله حتى يسير ولا يتوقف أو يضعف أو يتردى . هو " تقوية الإرادة " · قال ابن كثير رحمه الله في قوله تعالى : { يا يحيى خذ الكتاب بقوة } . أي بجد وحرص واجتهاد . قال النبي صلى الله عليه وسلم: [ الْمُؤْمِن الْقَوِيّ خَيْر وَأَحَبُّ إِلَى اللَّه مِنْ الْمُؤْمِن الضَّعِيف ، وَفِي كُلّ خَيْر ] .قال النووي رحمه الله : والمراد بالقوة هنا عزيمة النفس والقريحة في أمور الآخرة ، فيكون صاحب هذا الوصف : 1- أَكثر إقداما على العدو في الجهاد ، وأسرع خروجا إليه ، وذهابا في طلبه . 2- وأشد عزيمة في الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر . 3- والصبر على الأذى في كل ذلك ، واحتمال المشاق في ذات الله تعالى . 4- وأرغب في الصلاة والصوم والأذكار وسائر العبادات ، وأنشط طلبا لها ، ومحافظة عليها ، ونحو ذلك . 5- وأما قوله صلى الله عليه وسلم : ( وفي كلّ خير ) فمعناه في كل من القوي والضعيف خير لاشتراكهما في الإيمان ، مع ما يأتي به الضعيف من العبادات . · العبادة سبب للقوة : قال الله تعالى :{وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ} قال وهب بن منبه رحمه الله : « من يتعبد يزدد قوة ومن يكسل يزدد فترة » . قال السري السقطي رحمه الله: « أقوى القوة غلبتك نفسك ومن عجز عن أدب نفسه كان عن أدب غيره أعجز». · علامة صحة الإرادة : قال ابن القيم رحمه الله : علامة صحة الإرادة : - أن يكون هم المريد رضا ربه . - واستعداده للقائه . - وحزنه على وقت مرَّ في غير مرضاته . - وأسفه على قربه والأنس به . - وجماع ذلك أن يصبح ويمسي وليس له هم غيره . اهـ · مظاهر وأسباب تقوية الإرادة عند المترقي : 1- تقوية عناصر الإيمان بالله وبصفاته العظيمة وبقضائه وقدره وصدق التوكل عليه، وحسن الظن به. 2- التدريب العملي على مقاومة أهواء النفس ومخالفة شهواتها . 3- القيام بأنواع العبادات مثلاً : تأدية عبادة الصلاة بالتزام وانتظام وخشوع وخضوع لله وسيلةٌ تقوِّي إرادة الإنسان على مخالفة كثير من أهواء النفس ، و كذالك تأدية عبادة الصوم بالتزام تام واحتساب لله وسيلة أخرى لتقوية الإرادة وهكذا سائر العبادات . 4- التزام الطاعة في كل ما أمر الله به والبعد عن كل ما نهى الله عنه ، والمسارعة إلى فعل الخير قبل وجود الموانع كذلك تقوي الإرادة. 5- يستطيع المؤمن أن يقوي إرادته بوسائل : كثرة ( الذكر ، تلاوة القرآن ، الاستغفار ، الدعاء ) . 6- ومما يقوي إرادة المؤمن على فعل الخير أن يضع دائماً ابتغاء مرضاة الله عز وجل هدفاً له ،وأن يعلم أن جائزته العظمى هي الجنة وما أعده الله فيها للمتقين ، وأن يتذكر دائماً قوله تعالى :{ وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى } . 7- الجد في الأمور ، والأخذ فيها بالحزم ، والإنتظام في الأعمال ، والإبتعاد عن الفوضى . 8- ومن ظواهر قوة الإرادة التفاؤل بالخير ، وصرف النفس عن التشاؤم ، مع تمام حسن الظن في الله. 9- امتلاك النفس عند الغضب ، وكبح جماحها عند اشتداد النفس في معاملة الغير . 10 - تلقي الأحداث بالصبر وعدم الحزن على ما فات ، وعدم التطلع إلى ما هو بعيد المنال مستحيل التنفيذ .اهـ بتصرف ( الأخلاق الإسلامية ، لحبنكة الميداني )
مغذيات للمترقي ولابد لمن أراد الترقي في منازل السائرين إلى الله ، أن يأخذ بعض ( المنشطات،والجرعات،والمقويات،والتطعيمات ) والتي تعينه على عملية الترقي والصعود إلى أعلى الدرجات وأشرف منازل الآخرة ،عند رب الأرض والسموات . 1- الاستعانة بالله ، والتضرع ، والانكسار ، والافتقار الدائم المستمر بين يديه، وسؤال الله دائماً أن يعينك على " ذكره وشكره وحسن عبادته " ، وقد حثنا رسولنا عليه الصلاة والسلام أن نقول دبر كل صلاة اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك . · وكان شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله دائماً يدعو بهذا الدعاء في سجوده ويكرره . 2- أن تكثر من هذه الأدعية : يعني أن تلازمها في كل وقت وفي كل حين في دعائك في الصلاة وخارجها ،و في ذهابك وإيابك حتى وأنت واقف عند إشارة المرور ، وكذلك في صالة الانتظار ، وعلى فراشك ، ومع الناس ، وفي عملك ، وسوف تجد ثمرتها في حياتك قبل مماتك .. · ومن هذه الأدعية : - [ ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ] فإنها من أكثر ما كان يدعوا به النبي صلى الله عليه وسلم ،وفيها سعادة الدنيا والآخرة . - [ يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلا نفسي طرفة عين لا إله إلا أنت ] . - [ لا حول ولا قوة إلا بالله ] فإنهاكنز من كنوز الجنّة وفيها استعانتك بالله على أمورك كلها الدينية والدنيوية . - [ لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ] فهي التي نجى الله بها يونس عليه الصلاة والسلام من بطن الحوت ، وهي سبب من أسباب إجابة الدعاء ، وفيها أسرار عجيبة لا يعلمها إلامن أدمن عليها وذاق طعمها. 3- الإكثار من الاستغفار ، فإن من لزمه ، جعل الله له من كل همٍ فرجاً ومن كل ضيق مخرجاً ورزقه من حيث لا يحتسب، وبورك في وقته وعمره وهوسبب من أسباب الزيادة والنمو والارتقاء كمايشهد بذلك كلام الله ، اجعل الاستغفار ديدنك في كل وقت .. ليس في أوقات معينة ، كلا ، كلا ، كلا ، بل في حياتك كلها .. قال بعض السلف : أصبحوا تائبين وأمسوا تائبين .. 4- التقوى : وهي امتثال الأوامر واجتناب النواهي ، وكما قال تعالى : " ومن يتق الله يجعل له من أمره يسراً " فإذا أردت أن تيسرعليك عملية الترقي في أشرف المنازل فعليك بالتقوى . · ونتيجة عدم التقوى هي تعسير عملية الترقي في منازل السائرين إلى الله فتجدغير المتقي دائماً يسقط أو يتعثر أو ينحرف عن المسير إلى تلك المنازل . 5- القراءة في صفة الجنّة : وما أعده الله سبحانه وتعالى لعباده المؤمنين ( من الأشجار ، والأنهار ، والحور العين ، والقصور ، وأعظمها لذة النظر إلى وجه الله الكريم ). راجع كتاب : ( الجنّة والنار ) للدكتور : عمر الأشقر . 6- القراءة في حياة السلف : وعبادتهم لله ، وأخلاقهم ، وزهدهم في الدنيا ، وتعلقهم بالله ، راجع كتاب ( صفحات مشرقة من حياة السلف ) لموسى الأسود . 7- مصاحبة المترقين وأصحاب الهمم العالية : الذين رؤيتهم تذكرك بالله ، فإن صحبتهم لها تأثير عجيب في التغيير من واقع الإنسان وأخلاقه وسلوكه .. · وكان ابن الجوزي رحمه الله يقول : نعوذ بالله من صحبة البطالين . 8- القراءة في كتب فضائل الأعمال : وما أعده الله لكل عمل من ثواب حتى يكون لك حافزاً للمسارعة في الأعمال الصالحة ، مثاله : فضل قراءة القرآن ، فضل قيام الليل ، فضل الذكر ، · وفي الحكمة : من استشعر ثواب الأعمال هانت عليه مشقة العمل . 9-كثرة الشكر والحمد لله : إذا حصلت لك نعمة دينية ، فاعلم أن الله وفقك إليها وسهلها عليك ، وحببها في قلبك . قال تعالى : { ولئن شكرتم لأزيدنكم } . - فإذاشعرت بأنك بدأت ترتقي في منازل السائرين إلى الله فاحمَدِالله على ذلك حتى يزيدك الله ارتقاءاً وصعوداً في المنازل. 10- التعوّد على المجاهدة : · قال ابن قدامة المقدسي رحمه الله : ينبغي للإنسان أن يعود نفسه المجاهدة فإنه من عود نفسه مخالفة الهوى غلبها متى أراد . · أخي المبارك أختي المباركه: لو عملنا بهذه الوصية في حياتنا سوف تنحل عنك عقد كثيرة كنا نعاني منها سواء كان ذلك تثاقلا عن بعض الطاعات أو تركا لبعض المعاصي ، ونبدأ بعدها نرتقي من حال إلى حال ، بإتباع هذا المنهج وهو " التعوَد على المجاهدة " . منقـــــــــــــول
[/size][/b] | |
|