المدير Admin
عدد المساهمات : 2380 تاريخ التسجيل : 26/05/2010
| موضوع: محاولة اغتيال : رسولنا وحبيبنا سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام _ الجمعة ديسمبر 17, 2010 3:34 pm | |
| محاولة اغتيال : رسولنا وحبيبنا سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ___________________________________________
محاولة اغتيال رسولنا وحبيبنا سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام تعرض لمحاولات قتل بالسيف......... والسم............... وإلقاء الأحجار الضخمة عليه
تقول عنه السيدة عائشة، رغم كل مثالياته وخلقه العظيم، لم يتورع البعض ان يكيدوا له، وان يحاولوا قتله، ولكن الله سبحانه وتعالي عصمه منهم. جاء النبي عليه الصلاة والسلام إلي الوجود ليغير هذا الوجود.. ولينشر بين ربوع البشر التوحيد الخالص، ويعيد إلي الانسانية رشدها، بعد ان تهرأت وشاخت الحضارات التي كانت موجودة قبل الرسالة من فارسية وهندية ورومانية وغير ذلك من الحضارات التي لم تعد صالحة للبقاء..
لا للظلم والاستبداد واستعباد الشعوب في ظل الإسلام
وكان الرسول بشرا يوحي إليه.. وكان مولده بداية حياة جديدة، وحضارة جديدة، وإعادة لانتشار كل القيم والمباديء والفضا ئل التي تجعل حياة الناس لها طعما ومذاقا.
وماكاد يأتيه وحي السماء، ويبدأ في نشر ر سالة التوحيد سرا في أول الأمر، ثم جهر بالدعوة حتي فزعت مكة، ورأت فيما يدعو إليه محمد عليه الصلاة والسلام انتهاكا لقداسة ماكان يعبده الأباء والأجداد، وتهديدا لما لقوا من حياة راكدة وعقيمة، فأخذوا في محاربة الرسالة والرسول..!
وقد صور القرآن الكريم تعنت هؤلاء المشركين بقول المعجز:
.. وقالوا مال هذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق.. لولا أنزل إليه ملك فيكون معه نذيرا او يلقي إليه كنز، او تكون له جنة يأكل منها. وقال الظالمون ان تتبعون إلا رجلا مسحورا.. انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا الفرقان 79
لقد اتهموه بالسحر تارة، وبالجنون تارة أخري، ولكن الدعوة كانت تشق طريقها وسط هؤلاء القساه القلب والعقل، قام يجددا أمامهم إلا محاربة الرسول ومحاولة اغتياله عندما وجدوا ألا سبيل أمامهم لوقف الدعوة إلا التخلص من الرسول نفسه.
*********
لقد فرضت مكة حصارا ظالما علي النبي عليه الصلاة والسلام والمسلمين وبني هاشم في شعب بني طالب دام ثلاث سنوات، بعد اتفاقهم علي ذلك في صحيفة ظالمة. وتمضي الأيام، وتمضي السيدة خديجة إلي رحاب الله، ويموت عمه ابوطالب، ويحزن الرسول لفقدهما.. حتي سمي هذا العام عام الحزن، وقال عليه الصلاة والسلام: .. ما نالت مني قريش شيئا أكرهه إلا بعد وفاة أبي طالب.
*********
اتجه أعظم رسل السماء إلي الطائف لعله يجد فيها النصير والأعوان، ولكنه لم يجد من سادتها إلا السخرية والاستهتار به، وكان شر من لقيهم أبناء (عمير بن عوف) الثلاثة: عبد ياليل، واخواه مسعود وحبيب.
قال له أحدهم: أما وجد الله أحدا يرسله سواك؟ وقال له الآخر: والله لا أطاعك أبدا، إن كنت رسولا فأنت أعظم شأنا من أن أردَّ عليك.. وإن كنت كاذبا فما ينبغي أن أكلمك!
وقال الثالث : والله لأمزقن استار الكعبة إن كان الله قد أرسلك، هلا نزل هذا الدين علي رجل من القريتين عظيم؟
ولم يكتفوا بذلك بل سلطوا عليه الصبية ليرموه بالحجاوة، حتي دميت قدماه، وآوي إلي ظل حديقة يملكها عتبه بن ربيعة، واخوه شيبه، وتذكر الرسول الكريم مالاقاه من هوان، فاتجه إلي الله بكل كيانه:
.. اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني علي الناس، يا أرحم الراحمين. انت رب المستضعفين، وأنت ربي، إلي من تكلني؟ إلي بعيد يتجهمني ، أم إلي عدو ملكته أمري. ان لم يكن بك غضب علي فلا أبالي، ولكن عافيتك أوسع لي. أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والأخرة، من ان تنزل بي غضبك او تحلَّ عليَّ سخطك. لك العتبي حتي ترضي، ولاحول ولاقوة إلابك'
*********
وعاد الرسول الخاتم إلي مكة ولكن مكة كانت تفكر في أمر عظيم، أن تقتل محمدا وتستريح منه ومن دعوته، وقررت ان تختر شابامن كل قبيلة، ويقومون بقتله، ويتفرق دمه بين القبائل!
وكان الرسول الكريم قد اتفق مع جماعة من أهل يثرب قد اسلموا في بيعة العقبة الأولي والثانية ان يؤازروه في الدعوة واذن الرسول لأصحابه بالهجرة إلي يثرب. قررت مكة أن تتخلص من الرسول، ولكن الرسول كان قد اتفق مع الصديق علي الهجرة، وأمر علي بن أبي طالب ان ينام في فراشه ، وخرج الرسول من بيته المحاصر، وقد غشي المحاصرون النوم، وهو يتلو قوله تعالي: 'وجعلنا من بين أيديهم سدا، ومن خلفهم سدا، فأغشيناهم فهم لايبصرون' يس : 9
واتجه الرسول وصاحبه الي غار ثور، ومنه اتجه إلي يثرب، وقال قبل أن يغادر مكة وهو يتجه إليها، تلك الكلمات الرائعة في حب الوطن: 'والله إني لاخرج منك، وإني أعلم أنك أحب أرض الله إلي الله، وأكرمها علي الله، ولولا أن أهلك آخرجوني منها ماخرجت'
*********
استقبلت المدينة النبي استقبالا حافلا، ووضع النبي صحيفة المدينة، وهي دستور لمجتمع المدينة حيث كفل لليهود حرية الاعتقاد، ولكن اليهود كانوا يكيدون للدعوة والرسول، فلم يسلم النبي من آذاهم، كما لم يسلم النبي بين بعض أذي الأخرين. فقد حدث مثلا أن بعض قبائل غطفان تجمعت تحت زعامة رجل اسمه (دعثور) وأراد أن يغير علي المدينة، ولكن النبي وأصحابه طاردهم حتي هربوا إلي رءوس الجبال وحدث ان أمطرت السماء، فبللت الأمطار ندب الرسول، فنشر الرسول ثيابه حتي تجف علي شجرة ، ورآه (دعثور) هذا وهو وحده فاتجه نحوه شاهرا سيفا وقال للرسول صلي الله عليه وسلم: ها انت ذا يامحمد بين يدي ، فمن يمنعك اليوم مني؟
نظر إليه النبي صلي الله عليه وسلم نظرة ألقت الرعب في قلبه وقال له: يمنعني منك الله ربي وربك فارتعد الرجل وسقط السيف من يده، فأمسك الرسول بالسيف وقال له: ومن يمنعك مني الآن؟ قال الرجل: لا أحد يمنعك يامحمد واستعطف النبي صلي الله عليه وسلم فعفا عنه، وكان هذا العفو سببا في اسلام الرجل واسلام قومه.
*********
أما مؤامرات اليهود علي النبي صلي الله عليه وسلم فهي مؤامرات كثيرة.. ومن هذه المؤامرات مؤامرة امرأة يهودية اسمها (زينب بنت الحادث) ، فقد جاءت للنبي وهي تحمل شاة مشوية، وتزعم انها صنعتها هدية للرسول، وقد دست زراع الشاه بالسم، فهي تعرف أن الرسول يحب أكل زراع الشاه. ومد الرسول يده وتناول بعض لحم الزراع، وكان يأكل معه (بشر بن البراء بن معرور).. ولفظ النبي قطعة اللحم وقال:
ان هذا العظم ليخبرني انه مسموم ومات بشر مسموما. وأمر النبي باحضار اليهودية وسألها: ماحملك علي ذلك؟ لقد بلغت من قومي مالم يخف عليك، فقلت ان كان ملكا استرحت منه، وان كان نبيا فسيخبر. ومات بشر مسموما .. قتلت اليهودي ة قصاصا لقلتها بشر.. وهكذا حفظ الله رسوله من الذين أرادوا به شرا، وبلغ الرسالة وأدي الأمانة، واقام دولة وكون تاريخا، واصبحت الديانة التي نشرها يدين بها الملايين في مختلف ارجاء العالم، وسيظل هذا الدين نورا وهداية للناس الي ان يرث الله الارض ومن عليها صلي الله عليه وسلم.
منقول :
28 | |
|