المدير Admin
عدد المساهمات : 2380 تاريخ التسجيل : 26/05/2010
| موضوع: الايمان بالملائكة ( 3 ) ملائكة السؤال في القبر الأربعاء مايو 18, 2011 9:32 pm | |
| ملائكة السؤال في القبر: قال الله تعالى: {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء} [إبراهيم: 27]. فالله -عز وجل- يثبت المؤمنين على كلمة التوحيد في حياتهم لا تزحزحهم عنها المحن ولا الفتن، ويثبتهم عليها في الآخرة (أى: عند الموت) فالموت هو أول منزل من منازل الآخرة، وكذلك في مواقف القيامة فيثبتهم الله عز وجل، فلا يتلعثمون إذا سئلوا عن ربهم ودينهم ورسولهم فهم آمنون حين يخاف الناس، لا تفزعهم الشدائد والأهوال. وفي الحديث الشريف: (المسلم إذا سئل في القبر يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، فذلك قوله : {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة}) [رواه النسائى]. ويتولى السؤال في القبر ملكان كما قال ( : (إن العبد إذا وضع في قبره وتولى (انصرف) عنه أصحابه، وإنه ليسمع قرع نعالهم، أتاه ملكان، فيقعدانه، فيقولان: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ (محمد ( ) فأما المؤمن فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله. فيقال له: انظر إلى مقعدك من النار، قد أبدلك الله به مقعدًا من الجنة . فيراهما جميعًا. وأما المنافق والكافر، فيقال له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: لا أدري كنت أقول ما يقول الناس (أي: غير معتقد به) فيقال: لا دريتَ ولا تليتَ (أي: لا علمت ما هو الحق ولا اتبعت الناجين) ويضرب بمطارق من حديد ضربة، فيصيح صيحة يسمعها من يليه غير الثقلين) [متفق عليه]. وفي الحديث الشريف: أن النبي ( حمد الله عز وجل، وأثنى عليه، ثم قال: (ما من شيء لم أكن أُرِيتُه إلا رأيته في مقامي حتى الجنة والنار، فأوحى إلى أنكم تفتنون في قبوركم مثل فتنة المسيح الدجال: يقال: ما علمك بهذا الرجل؟ فأما المؤمن، (أو الموقن) فيقول: هو محمد رسول الله، جاءنا بالبينات والهدى فأجبنا واتبعنا، هو محمد (ثلاثًا). فيقال: نم صالحًا، قد علمنا إن كنت لموقنا به . وأما المنافق (أو المرتاب) فيقول: لا أدري، سمعت الناس يقولون شيئًا فقلتُه) [متفق عليه]. فعلى المؤمن أن يستجيب لدعوة النبي ( ، ويهتدى بهديه حتى يحسن الجواب إذا سُئل في القبر فيقول آمنا واتبعنا الرسول، وهذا لا يتحقق إلا باتباع النبي ( في الدنيا، فمن يثبت على أمر الله في الدنيا ثبته الله -عز وجل- عند السؤال ويوم تزول الأقدام. الملائكة الموكلون بتدبير أمور الجبال: الله -عز وجل- خلق الجبال بعد خلق الأرض لتثبتها ولتكون رواسي لها، وقد خصَّ الله ملائكة بتدبير أمور الجبال، فلما رفضت قريش الدعوة ذهب ( إلى الطائف فردوا دعوته وآذوه، فأرسل الله -عز وجل- جبريل ومعه ملك الجبال فنادى الرسول ( : (يا محمد إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبـين (جبلين بمكة)). فقال النبي ( : (بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده ولا يشرك به شيئًا) [البخارى ومسلم].
أعمال الملائكة: من أعمال الملائكة أنهم يصلون على النبي ( قال تعالى: {إن الله وملائكته يصلون علي النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليمًا} [الأحزاب: 56]. الملائكة يبلغون الرسول السلام: وقال (: (إن لله تعالى ملائكة سياحين في الأرض، يبلغوني من أمتي السلام) [أحمد]. والملائكة تصلي على من يصلي على النبي ( كما جاء في الحديث: (أكثروا من الصلاة عليَّ يوم الجمعة، فإنه مشهود، تشهده الملائكة، وإن أحدًا لن يصلي عليَّ إلا عرضت عليَّ صلاته حتى يفرغ منها) [ابن ماجه]. الملائكة تدعو للمؤمنين وتستغفر لهم: ومن وظائف الملائكة الدعاء للمؤمنين، والاستغفار لهم، قال تعالى: {الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلمًا فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم. ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم. وقهم السيئات ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم} [غافر: 7-9]. وقال: {هو الذين يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيمًا} [الأحزاب: 43]. والصلاة من الله -تعالى- رحمة، ومن الملائكة دعاء واستغفار وفي الحديث: (... والملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي يصلي فيه، تقول: اللهم صلَّ عليه، اللهم ارحمه، ما لم يحدث فيه، ما لم يؤذ فيه) [البخارى] . وفي الحديث أيضًا ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان: فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقًا خلفًا. ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكًا تلفًا) [متفق عليه]. فالمؤمن الذي آمن بالله ربَّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد ( نبيًّا ورسولا وجعل حياته كما يريدها الله عز وجل، ثم استقام على ذلك حتى يلقى ربه فإن الملائكة تدعو له. قال تعالى: {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون. نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون. نزلاً من غفور رحيم} [فصلت: 30-32]. والاستقامة تشمل توحيد الله بعدم الشرك به، كما أنها تشمل طاعة الله باجتناب ما نهى الله عنه. وفي الحديث: (استقيموا ولن تحصوا) [ابن ماجه ومالك وأحمد]. حضور الملائكة صلاة الجمعة: قال ( : (إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد الملائكة يكتبون الأول فالأول، فإذا جلس الإمام طووا الصحف وجاءوا يستمعون الذكر) [البخارى].
26 | |
|