منتدي نسائم الرحمه
منتدي نسائم الرحمه
منتدي نسائم الرحمه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي نسائم الرحمه

اسلامي . ثقافى . اجتماعى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قلبٌ موصولٌ بالله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المدير
Admin
المدير


عدد المساهمات : 2380
تاريخ التسجيل : 26/05/2010

قلبٌ موصولٌ بالله Empty
مُساهمةموضوع: قلبٌ موصولٌ بالله   قلبٌ موصولٌ بالله Icon_minitimeالأحد أكتوبر 02, 2011 2:02 pm


قلبٌ موصولٌ بالله

القلب هو مجمع المشاعر داخل الإنسان من فرح وحزن، وحب وكره، وخوف ورجاء، وسكينة وطمأنينة.

وهذه المشاعر يتقاسمها طرفان: الإيمان والهوى، وأيّهما يسيْطِر على القلب فإنَّه يسعى لإخْضاع الجوارح لسيطرته، فالقلب هو مخزن الدوافع ومحل اتخاذ القرار، بصلاحه يفوز الإنسان وبفساده يهلك؛ لقول النَّبيِّ - عليْه الصَّلاة والسَّلام -: ((ألا إنَّ في الجسد مضغةً، إذا صلحتْ صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كلُّه، ألا وهي القلب)).

وبعد:
فما أحوجنا في هذه الأيام التى انتشرت فيها الفِتن والمغريات، وجرفتْنا تيَّارات الهوى والشهوات، وطغت الماديَّة على الروحانية، وأغرقَتنا جواذب الأرض وشواغِلها: المال، الأولاد، النساء، العمارات، السيارات، ما أحوجَنا إلى القلب الموصول بالله! القلب الذي تجرَّد من جميع جواذب الأرْض وشواغلها ليتَّجه إلى الله وحْده، يأنس به ويعيش فى كنفه ورعايته.

قلب لا تزعْزِعه الفتن ولا تؤثِّر فيه الشهوات والمغريات، قلب يواجِه الطغيان بالإيمان والأذى بالثَّبات، قلب مطمئنٌّ ساكن إلى ربِّه، راضٍ بقضائه وقدَره، واثق في نصْرِه ومعونته، فلا يتسلَّل إليه اليَأس والإحباط مهما زاد الكرب واستبدَّ به الضيق.

قلب يستمدُّ تصوُّراته وأفكاره ومشاعره وسلوكيَّاته من ميزان السَّماء لا من ميزان الأرض، قلب يشعر ويحسُّ بيد الله وهي تقود خطاه وتَهديه السبيل.

قلب رفع شعار: ﴿ قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ ﴾ [الأنعام: 162].

29


عدل سابقا من قبل المدير في الأحد أكتوبر 02, 2011 2:06 pm عدل 1 مرات (السبب : تعديل فى الموضوع)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nsaemelrahmah.own0.com
المدير
Admin
المدير


عدد المساهمات : 2380
تاريخ التسجيل : 26/05/2010

قلبٌ موصولٌ بالله Empty
مُساهمةموضوع: رد: قلبٌ موصولٌ بالله   قلبٌ موصولٌ بالله Icon_minitimeالأحد أكتوبر 02, 2011 2:08 pm


صفات القلب الموصول بالله:
قلب دائم الخوف من الله:
الخوْف من الله هو الحاجز الذى يمنع القلب من الاستغراق فى الشَّهوات والملهيات، هو اللجام الذي يَمنع النفس من اتِّباع الهوى والوقوع فى سكرات الغفلة والمعصية، وحتى إذا ما أقدم عليْها بحكم ضعْفِه البشرى، فإنَّ سياط الخوف من الله كافية للتَّوبة والإنابة والاستغفار.

وهذا الخوف يدْفع إلى اليقظة الدَّائمة والانتِباه المستمرّ، فيُلزم نفسه أداء الطَّاعات، واجتِناب المحرَّمات، لا خوْف يهزّ المشاعِر ويرسل الدموع، ثم يمضي إلى حال سبيله.

فالقلب الموْصول بالله دائمُ التَّفكير في الخوف تعظيمًا لمقام الله، والخوف من التَّقصير في حق العبوديَّة، والخوْف من عاقبة الذُّنوب، والخوف من الموت وسكراته، من القبر ووحشته، من القيامة وأهوالها؛ ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ ﴾ [الملك: 12].

قلب دائم الخشوع:
القلب الموصول بالله دائم الخضوع والانكِسار لله، ينكسِر بين يديْه في ذل وخشوع، يعترِف دومًا بضعْفه وعجْزه وفقره، يشكو دائمًا همَّه وغمَّه إلى مولاه، سريع التأثُّر بالموعظة، يعشَق السُّجود لأنَّ فيه انكسارًا لمولاه، مداوم على الذِّكر، رافع يديْه في فقر ومذلَّة إلى ربِّه قائلاً: "اللَّهمَّ لا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كلَّه".

لسان حاله يقول: يا رب، افعل بي ما تشاء، كيفما تشاء، وقتما تشاء.

قلب دائم اللجوء إلى الله:
القلب الموصول بالله دائم الفرار إلى الله، كلَّما أصابه هم أو غم أو واجهَتْه مشكلة أو قصَّر في أمر من الأمور، فهو دائم اللجوء إلى الله، يشكو إليه استِحْواذ الشَّيطان وطغْيان الدنيا، والعودة للذنوب، يشكو إليه ظلم الآخرين، يناجي مولاه في كل وقت وحين، قلب رفع شعار: ﴿ وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى ﴾ [طه: 84].

قلب دائم التوبة:
قد يقع هذا القلب في المعاصي والسيئات، وقد يتعرَّض للهفوات والزلات؛ لكنَّه سرعان ما يعود إلى ربِّه بالتَّوبة والاستِغْفار، فيعلن ندمَه ويظهر حزنه وأسفه، ويبكي على تقصيره فى حقِّ ربِّه، ويسارع لنيْل عفْوه ومغفرته؛ ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ [آل عمران: 135].

قلب عدوه الغفلة:
فالغفلة أشدُّ ما يُفسِد القلب، فالقلب الغافل معطَّل عن وظيفتِه، معطَّل عن الالتِقاط والتأثُّر والاستجابة.

والقلب الغافِل هو الذي ينشغل بملذَّات الدُّنيا وشهواتِها، فيتعلَّق قلبه بالزَّوجة والأولاد والأموال والوظيفة، فلا يصبح فى قلبه متَّسع لله.

لذا؛ فالقلْب الموْصول بالله يكْرَه الغفلة، فهو دائم الذكر لله في كل الأوقات، وقد تجرَّد من كل متاع الدنيا، فأصبح له ما يشغله عن اللَّهو واللَّغو، فلم يعُد في القلب متَّسع لغير الله.

قلب يكره التشاحن والتباغض:
فهو سليم من الأحقاد والبغضاء، لا يخالطه حسدٌ أو غلّ، قلب يُحبُّ الخير للآخَرين؛ بل ويُؤْثِرهم على نفسِه، قلب مليء بالمودَّة والرَّحمة والعطف، يسعى لمساعدة الآخَرين وقضاء حوائجِهم، فهو دائم الحلم والعفو والصَّفح عن الناس، قلب يعفو عمَّن ظلمه، ويعطي من حرمه، ويصل من قطعه.

قلب لا يعرف اليأس:
فهو لا ييأس من رَوح الله، ولو أحاطتْ به الكروب واشتدَّ به الضيق؛ لأنَّه في طمأنينة من ثقتِه بالله، واثق في رحْمة الله وعوْنه وقدرته على كشْف الضر.

قلب لا يعترِف بالهزيمة والفشَل؛ لأنَّه متيقِّن أنَّ قدر الله دائمًا ينفذ، دائمًا يغير ويبدل، فرج بعد ضيق، عسر بعد يسر، فهو يسير ويستشعِر يد الله وهي تقود خطاه وتَهديه السَّبيل.

قلب معلق بالآخرة:
فهو يعلم أنَّ الحياة للأرض تليق بالدِّيدان والحشَرات والزَّواحف والأنعام، أمَّا الحياة للآخِرة فهي الحياة الحقيقيَّة اللائقة بالإنسان الكريم، الذي خلقه الله ونفخ فيه من روحه.

لذا؛ فإنَّه يتعامل مع الدُّنيا على أنَّها قصيرة عاجلة، هزيلة ذاهبة، حقيرة تافهة، فلا يتلهَّف على تحصيلها، ولا يحزن على فواتِها ونقصانِها.

ويترك التَّشاحُن والتَّنافُس من أجلِها، فلا تستغرق أوْقاته وتفكيره، فقد جعل الآخِرة أكبر همِّه وغاية آمالِه وطموحاتِه؛ ﴿ وَمَا هَذِهِ الحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴾ [العنكبوت: 64].

قلب لا يعرف الراحة:
فقدِ استطاع أن ينتصر على شهواته وملذَّاته، ونجح في تحرير النَّفس من الهوى وحبِّ الراحة وكراهية التكاليف، فتراه يُسابق في الخيرات، يُسارع إلى الطَّاعات.

لا يكاد يلمح بابًا من أبواب الخير إلاَّ وينطلق إليه، فهو دائمًا يكْدح ويتعب في الطريق إلى ربِّه ليلقاه بِمؤهلات تبعد عنه كبد الحياة، وتنتهي به إلى الرَّاحة الكبرى في جنة الله؛ ﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [آل عمران: 133].

28
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nsaemelrahmah.own0.com
 
قلبٌ موصولٌ بالله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المعتصم بالله
» حسن الظن بالله
» كيف يكون قلبك موصولاً بالله؟
» الايمان بالله ( 2 )
» الايمان بالله ( 3 )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي نسائم الرحمه :: مقالات اسلامية :: تقوى الله والطريق الى الله-
انتقل الى: