وصف النبي صلى الله عليه وسلم إنه الحبيب الذي رباه الحق ـ جل وعلا ـ ليربي به الأمم والأجيال.
إنه الحبيب الذي زَكَّاهُ الحق ـ جل وعلا ـ
ـ زَكَّاهُ ربه في عقله فقـال:{ مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى }( النجم: 2)
ـ وزَكَّاهُ ربه في بصره فقال: { مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى }( النجم: 17)
ـ وزَكَّاهُ ربه في صدره فقال:{ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ }( الشرح:1 )
ـ وزَكَّاهُ ربه في فؤاده فقال: {مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى }(النجم:11)
ـ وزَكَّاهُ ربه في طُهره فقال:{ وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ }( الشرح:2 )
ـ وزَكَّاهُ ربه في ذكره فقال:{ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ }( الشرح:4)
ـ وزَكَّاهُ ربه في صدقه فقال:{ وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى}( النجم: 3)
ـ وزَكَّاهُ ربه في علمه فقال:{ عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى } ( النجم: 5)
ـ وزَكَّاهُ ربه في حلمه فقال:{ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ } ( التوبة :128 )
ـ وزَكَّـاهُ ربه كلـه فقـال:{وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ }( القلم:4)
ولقد جمع الله عز وجل للنبي صلى الله عليه وسلم جمال الخَلْقِ، وجمال الخُلُقِ.
ـ فكم من رجل دخل الإسلام بمجرد رؤية النبي صلى الله عليه وسلم
ـ وكان الناس إذا نظروا إلى النبي علموا أنهم أمام نبي.
ـ وإنه ليس بوجه كذاب، لما فيه من الوضاءة والنضارة والحسن.
فقد أخرج الترمذي عن عبد الله بن سلام قال:
لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة جئته لأنظر إليه، فلما استبنت وجهه عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب.
وعن أبى رمثة التميمى قال كما عند الترمذى:
أتيت النبى صلى الله عليه وسلم ومعي ابن لى فأُريته، فلما رأيته قلت هذا نبي الله.
ويقول عبد الله بن رواحة في وصفه:
لو لم تكن فيه آيات مبينة
لكان منظره ينبئك بالخبر