الحمدلله الذي جعل جنة الفردوس لعباده المؤمنين نزلا.. ويسرهم للأعمال الصالحة الموصلة إليها رحمة منه و فضلاً وكرما..
لمن يارب أُعِدت تلك الجنان؟؟
قال تعالى:" أعدت للمتقين".
وما هي صفة المتقين يارب ؟؟
قال تعالى:"الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين، والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون".
انها الجنه لعباد الله المتقين لها يعملون ويسابقون،
ومن أجل الوصول اليها يصومون ويصلون،
قلوبهم وجله ، أعينهم باتت ساهرة في طاعة الله مستمرة وعن المعاصي مبتعدة والى الجنان ورؤية الرحمن مشتاقة متلهفة،
أيها المشتاقون الى الجنان شمروا عن ساعديكم قبل فوات الأوان، وسابقوا الى رضى الرحمن، انها جنة خصها الله واعدها لعباده المتقين الأبرار، عرضها كعرض السماء والأرض فمن هو الفائز بهذا المكان فبمغفرة من الكريم المنان.
.. ففيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر..
فقد سبقكم بها الأولون وفي جناتها يتنعمون، وفي أسرتها يجلسون
قال تعالى:"إِنّ الْمُتّقِينَ فِي جَنّاتٍ وَعُيُونٍ * آخِذِينَ مَآ آتَاهُمْ رَبّهُمْ إِنّهُمْ كَانُواْ قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ * كَانُواْ قَلِيلاً مّن اللّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالأسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ * وَفِيَ أَمْوَالِهِمْ حَقّ لّلسّآئِلِ وَالْمَحْرُومِ "
المشتاقون إلى الجنة .. لم يكتفوا بقيام الليل وصيام النهار ، والعفة عن النظر إلى المحرمات ، والاشتغال بالطاعات ، بل نظروا إلى أعز ما يملكون ، إلى أنفسهم التي بها قوام حياتهم ، ثم قدموها في سبيل رضا العزيز الحكيم ..