المدير Admin
عدد المساهمات : 2380 تاريخ التسجيل : 26/05/2010
| موضوع: المرأة المسلمة والحياة الزوجية الجمعة يونيو 04, 2010 10:26 am | |
| [size=16]المرأة المسلمة والحياة الزوجية
لا يتصور أن العلاقة الزوجية بين الزوجين هي لحظات وسرعان ما تنقضي ويمضي معها العمر بلا فائدة ، أو يتصور أنها حياة خالية من الدفء أو السكن أو يتصور أنها أمر روتيني حتي تستمر الحياة ، بل الحياة الزوجية لا سيما إن كان بناء البيت من البداية على كتاب الله تعالي وسنة رسول الله صلي الله عليه وسلم فيها الاستقرار فيها السكينة فيها المودة فيها الرحمة كيف لا وقد قال تعالي (ومن ءايته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودهَ ورحمةَ إن في ذلك لأياتِ لقومِ يتفكرون )الروم
فالمرأة سكن للرجل وكذلك الرجل سكن للمرأة ولا تستقم الحياة إلا بهذا السكن وقد جعل الله تعالي بينهما حقوقاَ ووجبات وجعل حق الزوج آكد ، لأن المرأة العاقلة هى التي تهيء الدفء والحنان الأسري فبها قوام الأسرة وبصلاحها صلاح الأسرة والمرأة التي تريد النجاة نعلم ما لله من حق وما للزوج من حق تفاني فى طاعة زوجها طاعة لله عز وجل فهي تطيعه فى الله ولا تسمع له ولا تطيعه فى معصيته فإنما الطاعة في المعروف .
في زماننا هذا اشتركت المرأة فى ميادين العمل والحياة فانشغلت عن أسمي وظيفة ، ما عدنا نسمع ( كل يا سيدي فو الله ما نضج هذا الطعام إلا بالتسبيح ) ما عدنا نسمع (لا أذوق غمضا حتي ترضي )
ما عدنا نسمع ( إتق الله فينا فنحن نصبر على الجوع والعطش ولا نصبر على حر جهنم )
هذه هي المرأة التى ينبغي أن تكون جنبا لجنب تكون ظلا لزوجها تذكره إذا نسي وتعينه إذا نشط وتغنيه إذا افتقر تسره إذا نظر وتزيل همه وكربه إذا اهتم وكرب
أخيتى
الزوج له عليك حقوقاَ كثيرة فإليك بعض النماذج التي عسي أن تكون فيها عظه وعبره لك وعساها إن تغير من حياتك كما أراد الله منك
فأول هذه الحقوق طاعة الزوج فى المعروف فمما لا شك أن هذا يحفظ كيان الأسرة ويبعث إلي محبه الزوج القلبية لزوجته
وقد جاءت أحاديث كثيرة فى ذلك مبينه ما للمرأة وما عليها إذا أطاعت زوجها وإذا عصته
منها ما رواة حصين بن محصن قال : ( حدثني عمتى قالت : أتيت رسول الله صلي الله عليه وسلم فى بعض الحاجة فقال : ( أي هذه ! أذات بعل ؟ ) قلت : نعم ، قال : ( كيف أنت له ؟ ) قالت : ما آلوه (أي لا أقصر فى خدمته)، إلا ما عجزت عنه ، قال : ( فانظري أين أنتي منه ، فإنما هو جنتك ونارك ) صحيح أخرجه أحمد (4\341) والبيهقي (7\291) وصححه ووافقه الذهبي
فالزوج هو باب المرأة إما للجنة في حاله رضاه عنها أو للنار عند سخطه عليها بالحق والطاعة لا تكون إلا بالمعروف وأما إن أمرها بمعصية فلا سمع حينذاك ولا طاعة ، لما ثبت عنه صلي الله عليه وسلم أنه قال ( لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق ) صحيح أخرجه البخاري
اسمعي أختاه إلي هذا الحديث الذي يبين عظم حق الزوج بل أضاف صلي الله عليه وسلم طاعة الزوج إلي مباني الإسلام كما فى الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها ، وحصنت فرجها ، وأطاعت زوجها ، قيل لها : ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت ) حسن رواه ابن حبان (296- موارد ) وحسنه الألباني فى أداب الزفاف ص 286
فالزوج أولي الناس بالمرأة وإلا لما كان لذكره فى هذا الحديث فائدة فخص الزوج بالذكر دون غيره من أقارب المرأة
أختاه
هيا بنا نطوف معاَ ولنري سويا كيف رغب الرسول صلي الله عليه وسلم المرأة فى طاعة زوجها وأن المرأة الصالحة تفعل مع زوجها ما لم تفعل مع غيرة ولكن الزوجة البارة المحبة له هي التى تفعل ما يأنف منه أي أحد
فعن أبي سعيد رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال :
( حق الزوج علي زوجته أن لو كانت به قرحه ، فلحستها ما أدت حقه ) صحيح أخرجه الحاكم وصححه الألباني فى صحيح الجامع (3148)
أختاه أحذري سخط زوجك عليك ، فإنه لا ترتفع صلاتك قيد شبر وزوجك عليك ساخط ، فعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلي الله عليه وسلم قال ( ثلاث لا ترتفع صلاتهم فوق رؤسهم شبرا – وذكر منهم – وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط ) حسنه الألباني في صحيح الجامع ( 3057)
بل الأمر الأشد من ذلك إذا آذته فإن الحور العين تدعوا عليها
فعن معاذ ابن جبل رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ( لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا إلا قالت زوجته من الحور العين : لا تؤذيه قاتلك الله ، فإنما هو عندك دخيل يوشك أن يفارقك إلينا ) صححه الألباني في الصحيحة (173)
أيتها الغالية أنت أولي الناس بزجك ، فارتقي به ، ولا تجمعي عليه النكد والشقاء فكوني رحمة له وإياك والنعرات الكاذبة كقول بعضهم : إن مساوة الرجل بالمرأة تقتضي تحررها من طاعته نهائيا
وهذه الفكرة هى السبب فى هدم بنيان كثير من الأسر فالحياه الزوجية مبنيه على التفاهم والتحاور والتشاور ولكن القوامة ينبغي أن تكون فى أيد الرجل
كما قال الله تعالي ( الرجال قوامون على النساء )
واليك أختاه بعض المواقف التى تكون لك زادا على الطريق
ها هى خديجه رضي الله عنه – لما جاء جبريل عليه السلام إلي النبي صلي الله عليه وسلم أو مره وضمة إليه وطلب منه أن يقرء ( أقرء باسم ربك الذي خلق ) وعاد الرسول صلي الله عليه وسلم إلي بيته رجع وهو يرتجف فؤاده فدخل على خديجه رضي الله عنها وقص الأمر عليها فقال : كلا فوالله لا يخزيك الله أبدا ، إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث ، وتحمل الكل ، وتعين على نوائب الحق ، وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف ، وانطلقت به إلي ابن عمها ورقة وحدثه بما رأى وسمع )
يا له من موقف ويا لها من امرأة ذكية عاقله ما تركته بل هونت عليه أمرا كان صعبا عليه هكذا تكون المرأة الصالحه مع زوجها تهون عليه ولا تتخلي عنه تقف بجواره عند الشدائد وتحتسب الأجر عند الله فكان جزاء السيدة خديجه أن بشرت ببيت فى الجنه من قصب لا صخب فيه ولا نصب
رضي الله عنها لذلك حزن النبي صلي الله عليه وسلم حزن شديد عند موتها فقد كانت نعم الزوجه الصالحة الصابره المخلصة التى أزارته طوال حياتها وبذلك من أجل نصرته الغالي والنفيس فلم يستطع النبي أن ينساها أبدا
فأين أنتي منها أخيتى الغاليه فلك فيها قدوه وأسوة فى زمان قد غابت فيها القدوة فسيره خديجه رضي الله عنها زاد لك على طريق الطهر والعفاف
فهناك أخيتي من المواقف الكثير والكثير التى تعينك على الطريق
فهذه قصه امرأة يضرب بها المثل فى زهدها فى الدنيا وفي حبها لزوجها
قال ابن مسعود رضي الله عنه لما نزلت هذه الآية ( من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له ) قال أبو الدحداح الأنصاري : يا رسول الله وإن الله ليريد منا القرض ؟ قال : ( نعم يا أبا الدحداح ) ، قال : أرني يدك يا رسول الله . قال : فناوله يده، قال : ( فإني قد أقرضت ربي حائطي ) وله حائط فيه ستمائة نخلة ، وأم الدحداح فيه وعيالها ، قال فجاء أبو الدحداح ، فناداها : ( يا أم الدحداح ) ، قالت : ( لبيك ) قال : أخرجي فقد أقرضته ربي عز وجل ، فقالت ( ربح بيعك يا أبا الدحداح ) ، ونقلت منه متاعها وصبيانها ، فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( كم من عذق رواح لأبي الدحداح فى الجنة )
أنظري أختاه لصنيع هذه المرأة هل قالت خيبتنا ضيعتنا جوعتنا ولكنها لم تتردد لحظه فقلبها ممتلئ بالإيمان وتعلم أن هذه هى التجارة الرابحة
أختاه
كوني عونا لزوجك على غض البصر وحفظ الفرج فلا تمنعيه حقه وإياك إياك أن يراك متبذلة قبيحة المنظر يجب عليك أن يراك فى أحسن صورة فإن الله تعالي قد امتن علي عبادة بما أنز ل إليهم من الزينة التي تحسن هيآتهم ومنازلهم فقال تعالي ( يا بني أدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم وريشا ولباس التقوي ذلك خير ) الأعراف
تزين المرأة لزوجها بل وتزين الرجل لزوجته ينبغي أن يتخذ منه الزوجان الحظ المناسب لأنه من أسباب الألفه والمودة
فقد أوصت أم ابنتها عند زواجها فقالت لها : ( أي بنيه ! لا تغفلي عن نظافة بدنيك ، فإن نظافته تضئ وجهك ، وتحبب فيك زوجك ، وتبعد عنك الأمراض والعلل ، وتقوي جسمك على العمل ... وإذا قابلت زوجك فقابليه فرحة مستبشرة ، فإن المودة جسم روحه بشاشه الوجه )
وإليك أخيتى هذه الوصية الجامعة لأم توصي ابنتها ليلة زفافها لتكون لك انت هذه الوصية ، اجتهدي أخية فى تطبيق ما فيها حتي تسعدي وتسعدي زوجك .
هذه المرأة هي أم إياس ( أمامة بنت الحارث ) قالت إبنتها :
( أي بنيتي ، إن الوصية لو كانت تترك لفضل أدب أو مكرمة حسب لتركت ذلك معك ، ولكنها تذكرة للعاقل ، ومنبهه للغافل .
أي بنية لو استغنت ابنة عن زوج لغني أبويها لكنت أغني لاناس عنه ، ولكن خلقنا الله للرجال ، كما خلق الرجال لنا .
أي بنية إنك فارقت الوطن الذي منه خرجت ، خلفت العيش الذي فيه درجت إلي وكر لم تعرفيه وقرين لم تألفيه ، وأصبح بملكه إياك ملكا عليك ،فكوني له أمة يكن لك عبداَ ، واحفظ عني عشر خصال تكن لك ذخرا
أما الأولي والثانية : فالصحبة بالقناعة ، والمعاشرة له بحسن السمع والطاعة ، فإن فى القناعة راحة القلب ، وفي المعاشرة له بحسن السمع والطاعة مرضاة الرب
: ، وأما الثالثة والرابعة : فالمعاهدة لموضع عينيه والتفقد لموضع أنفه فلا تقع عيناه منك علي قبيح ولا يشم منك إلا أطيب ريح ؛
أما الخامسة والسادسة : فالتعاهد لوقت طعامه والتفقد لحين منامه فإن حرارة الجوع ملهبة وتنغيص النوم مغضبة ،
وأما السابعة والثامنة : فالاحتراس بماله والإرعاء على حشمه وعياله وملاك الأمر فى المال حسن التقدير وفي العيال حسن التدبير
وأما التاسعة والعاشرة : فلا تفشي له سراَ ولا تعصين له أمرا فإنك إن أفشيت سره لم تأمني
غدره وغن عصيته أمره أو غرت صدره ، واتقي مع ذلك كله الفرح إذا كان ترحا ، والإكتئاب إذا كان فرحا ، فإن الأولي من التقصير والثانية من التكدير وأشد ما تكونين له موافقة أطول ما يكون لك مرافقة واعلمي يا بنية أنك لا تقدرين على ذلك حتى تؤثري رضاه على رضاك وتقدمي هواه على هواك مهما أحببت أو كرهت والله يصنع لك الخير وأستودعك الله )
فيالها من وصية ذات كلمات مضيئة تبين لك أيتها الغاليه كيف تعاملين مع زوجك
من كتاب لك يا أختاة بتصريف 22[/size] | |
|