والله اخى هذه القصه اعجبتنى وابكتنى لما بها من ضعف انسانى يكفى الام ومارأته امام اعينها ابنتها بتموت فى ايديها ولم تستطيع ان تنقذها لسوء حالتها وعدم قدرتها الماديه لدفع عن ابنتها الخطر وعلاجها ربنا يجازى الجشع والطمع الى وصل له اصحاب القلوب الرحيمه الى مفروض انهم مداوين للامراض اقصد الاطباء
فتقبل منى هذه الكلمات لما وصل به حالنا كمسلمين
عندما تعمى القلوب ..........
عندما تعمى القلوب
تنتكس الفطرة فتتبدل الحقائق ويطيش ميزان العقل فيضل الإنسان ويشقى وإن كان يلبس أجمل الحلل ويسكن أفضل الفلل ويعتلي أبهى المراكب
عندما تعمى القلوب
يتبدل الإحساس وتجمد المشاعر ويموت الضمير ويصبح المنكر معروفا والمعروف منكرا
قال تعالى (( أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا ))
عندما تعمى القلوب
يموت الإنسان وإن كان حيا يرزق ويندثر ذكره وإن كان في الخضم
ويصغر عند الله وإن كان في أعين الخلق كبيرا وإن انتفخت أوداجه وعلا سلطانه إلا أن الذلة لا تفارق محياه والصَغار لا يفارق عيناه
قال تعالى (( ومن يهن الله فما له من مكرم ))
عندما تعمى القلوب
تضيع الأمة في بيداء الخذلان ولا تخرج منها إلا إلى قبرها تتخطفها الأيادي
وتموت تلك القلوب ولا تحرك ساكنا وتصبح جلمودا من الصخر وقطعة من الحديد بل قل أشد من الحديد وأقسى من الحجر
وصدق الله حين قال (( ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة ))
عندما تعمى القلوب
وهكذا هي القلوب عندما تعمى بصائرها وتخنس ضمائرها وتطفأ أنوارها
(( فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ))
عندما تعمى القلوب
يتبدل الإحساس وتجمد المشاعر ويموت الضمير ويصبح المنكر معروفا والمعروف منكرا
قال تعالى (( أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا ))
رأيت الذنوب تميت القلوب * * * وقد يورث الذل إدمانها
وترك الذنوب حياة القلوب * * * وخير لنفسك عصيانها
عندما تبصر القلوب
عندما تبصر القلوب ينجلي ظلامها ويوقد سراجها وتقبل إلى بارئها وتخنس شياطينها
فتشرق وتضيء وتتوهج ويسري نورها إلى حيث شاء الله
(( أوَ من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس ))
وتلين تلك القلوب بعد قسوة وتذوب بعد جمود وبعد أن كانت لا تعرف إلا العصيان أصبحت منبع الإيمان والعطف والحنان وفي هذا الوقت بالذات أصبحت تلك القلوب التي يحبها الله ويجلها الناس وتستحق ذلك الشرف العالي (( إلا من أتى الله بقلب سليم ))
اللهم اجعلنا من أصحاب القلوب السليمة .
سبحان الله ما أحلمه .. المعصيةُ في حقه ثم ينادي علينا :
{ وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون } .
فنسألك اللهم توبة تمحوا بها ما سلف وما كان