المدير Admin
عدد المساهمات : 2380 تاريخ التسجيل : 26/05/2010
| موضوع: الكاسيات العاريات خطبه مكتوبه للشيخ محمد حسان ( 2 ) الجمعة مارس 11, 2011 2:15 pm | |
| وأفصل فى الشق الثانى "نساء كاسيات عاريات" ما معنى قوله (كاسيات عاريات) فى ذلك أقوال لأهل العلم:
الأول: كاسيات عاريات اى تلبس المرأة ثيابا شفافة خفيفة تشف هذه الثياب ما تحتها فتظهر المرأة وكأنها عارية، وأظن أن هذا الوصف النبوى تراه الآن منتشرا عند عدد كثير من النساء ولا حول ولا قوة إلا بالله، بل – والله – قد ترى الثوب الداخلى الملتصق بالجسد سواء فى الجزء العلوى عند الصدر أو فى الجزء السفلى الذى يستر عورة المرأة قد تراه ظاهراً بارزا من جراء هذه الثياب الشفافة التى تظهر المرأة وكأنها عارية، بل أنا أقول قد تظهر المرأة بهذه الثياب وهى أشد فتنة من العارية تماماً، لأن الممنوع مرغوب ولأن المرء دائماً بفطرته مجبول على أن يعرف ما وراء الحجب والجدران، فتلبس المرأة ثياباً شفافة فتظهر هذه الثياب المرأة وكأنها عارية هذا تفسير..
التفسير الآخر: أن المرأة تلبس ثياباً ضيقة فتظهر تلك الثياب مفاتن المرأة تماماً وكأنها عارية تظهر كل مفاتن المرأة وساء من الأمام أو من الخلف. أسأل الله أن يستر نسائنا وبناتنا إنه على كل شىء قدير فتظهر المرأة مع أنها تلبس الثياب لكنها تظهر وكأنها عارية، إما للثياب الشفافة التى تظهر ما تحتها وإما للثوب الضيق الذى أظهر كل مفاتن المرأة بصورة تجعل المرأة أشد فتنة من المرأة العارية. النبى يحكم على هؤلاء بأنهن من أهل النار فهل تقوى المرأة المسلمة التى ظهرت كاسية عارية هل تقوى على النار.
أختاه أيتها الأخت المسلمة هل تقدرين وتصبرين على حر النار؟ يا من خرجت بالثياب الشفافة، ويا من خرجت بالثياب الضيقه هل تصبرين على حر النار؟ هل تعلمين أن الطعام فى النار نار؟ هل تعلمين أن الشراب فى النار نار؟ هل تعلمين أن الثياب فى النار نار؟ طعام أهل النار نار وشراب أهل النار نار وثياب أهل النار نار قتا تعالى:" {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ* وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ * عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ* تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً * تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ * لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِن ضَرِيعٍ} (1 ، 6) سورة الغاشية هل تعلمين ما الضريع أيتها الأخت {خُذُوهُ فَغُلُّوهُ * ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ * ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ * إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ * إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ * فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ * وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ} (30 ، 36) سورة الحاقة هل تعلمين ما الغسلين؟ وهل تعلمين ما الضريع؟ الضريع نوع من أنواع الشوط ينبت فى أرض الجزيرة، والغسلين عصارة أهل النار من قيح وصديد هذا طعام أهل النار وقال تعالى: {أَذَلِكَ خَيْرٌ نُّزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ* إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِّلظَّالِمِينَ * إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ * طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ * فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِؤُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ} (62 ، 66) سورة الصافات فهل تقدرين على الزقوم والغسلين والضريع، ثم إذا أكل أهل النار هذه النار وتأججت النار فى بطونهم استغاثوا بالعزيز الغفار يريدون الماء فيغاث أهل النار بماء كالزيت الذى يغلى من شدة الغليان: { وَسُقُوا مَاء حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُمْ} (15) سورة محمد وقا تعالى: { إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ} (29) سورة الكهف أى كالزيت المغلى { يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقًا} (29) سورة الكهف {وَاسْتَفْتَحُواْ وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ * مِّن وَرَآئِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِن مَّاء صَدِيدٍ * {يَتَجَرَّعُهُ وَلاَ يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِن وَرَآئِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ} (15 ، 17) سورة إبراهيم حتى الثياب، الثياب التى تتفنن المرأة المتبرجه الكاسية العارية الآن فى إظهارها ولبسها لتفتن قلوب الشباب والرجال ستبدل هذه الثياب بثياب من النار إن لم تتب إلى العزيز الغفار. قال ربنا جل وعلا: {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ * يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ * وَلَهُم مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ} (20 ، 23) سورة الحـج فالطعام فى النار نار والشراب فى النار نار والثياب فى النار نار فهل تصبرين أختى المسلمة على حر النار؟ ..
الله الله فى الحجاب الشرعى الله الله فى الستر والعفاف والله لا تقدر المرأة على حرارة حر الشمس فى يوم شديد الحرارة ولا تقدر على أن أن تمس يدها نار "البوتوجاز". اعلمى أيتها الأخت أيتها الأخت الفاضلة المسلمة أن هذه النيران التى لا تصبرين على حرها فى الدنيا إنما هى جزء من سبعين جزءاً من جهنم قالوا: يا رسول الله، والله إن كانت لكافية . فقال: " ولكن نار الآخرة فضلت – أى زادت- على نار الدنيا بتسعة وستين جزءاً كلها مثل حرها".
فيا أيتها الأخت أنادى عليك وأنا والله الذى لا إله غيره أحب لك الخير الذى أحبه لآبنتى، وأحب لك الستر الذى أحبه لزوجتى، وأحب لك العفاف الذى أحبه لأمى وعمتى وخالتى، فأنت درة مصونة وأنت جوهرة ثمينة وأنت لؤلؤة مكنونة، ومحال لأى عاقل أن يلقى بدرته وجوهرته لكل عين خائنة، ولكل يد آثمة لتصل إليها بالباطل والإثم والعدوان، فلا تقولى أبداً: اقنعنى بالحجاب وإنما إن أردت السؤال فأنا أصحح لك السؤال وهو: اقنعنى بالإسلام!! فإن كنت مسلمة فالذى أمرك بالحجاب هو الله فما عليك إلا أن تقولى: سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير.
أسأل الله أن يستر نساءنا وبناتنا وأن يشرح صدورهن للإسلام، إنه على كل شئ قدير .. يقول : " صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات" تتمايل المرأة فى مشيتها وتتبختر يمنة ويسرة فتجذب إليها قلوب الشباب بل والرجال فلا حول ولا قوة إلا بالله، فإن أعظم فتنة تركها النبى فى الأمة هى فتنة النساء الكاسيات العاريات كما قال فى الصحيحين من حديث أسامة:" ما تركت فتنة بعدى أضر على الرجال من النساء .. رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا" ([5]) وعن أبى هريرة – رضى الله عنه – أن النبى قال: " من أشراط الساعة أن تظهر ثياب تلبسها نساء كاسيات عاريات" أنظر إلى لفظ: " أن تظهر ثياب" فالمراد بالوصف هذه الثياب، (أن تظهر ثياب)، تلبس هذه الثياب نساء كاسيات عاريات، وأنا أعلم يقيناً أنه لا يخالف مسلم الآن أن الثياب التى نراها الآن من قصات مختلفة عارية مفتحة من كل الجوانب لم تكن البتة على عهد المصطفى .
فهذه الأحاديث إخوتى الكرام من معجزات النبى فقد وقع ما أخبر به المصطفى فى عصرنا بصورة دقيقة بمثل ما قال.
أما سؤال الأخت الفاضلة عن النقاب فالنقاب نوع من أنواع الحجاب صورة من صور الحجاب فى قوله تعالى: { وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا} (53) سورة الأحزاب والنقاب صورة من صور الحجاب، والنقاب لغة هو غطاء الوجه الذى ينقب بمحاذاة العينين لترى المرأة من هذين النقبين الطريق، ولذا سمى بالنقاب وهو غطاء الوجه، ولا ينبغى أبداً أن يهزأ به، وإنما ينبغى أن نعلم أن النقاب أو غطاء الوجه قال بوجوبه لفيف من أهل العلم والفضل، والأدلة على وجوب تغطية الوجه كثيرة، وأنا أدين لله بهذا.
لقد نقل الإمام الشوكانى اتفاق المسلمين على وجوب أن تغطى المرأة المسلمة وجهها فى زمن يكثر فيه الفساق، فما رأيكم فى زماننا يكثر فيه الأولياء؟!! وأنا أعتقد الآن أننا نعيش زمانا تخشى فيه الفتنة على الرجال وعلى الشباب وعلى النساء فأنا أدين لله بهذا، وإليكم الأدلة:
الدليل الأول: قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} (59) سورة الأحزاب يقول الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمة الله- : أمر الله- سبحانة وتعالى- جميع نساء المؤمنين بإدناء جلابيبهن على محاسنهن من الشعور والوجه وغير ذلك حتى يعرفن بالعفة.
قال الشيخ أبو الأعلى المودودى رحمة الله تعالى فى كتاب الحجاب: نزلت الآية خاصة فى ستر الوجه ثم يقول: فمعنى الآية أن يرخين جانباً من خمرهن أو ثيابهن على أنفسهن، وهذا هو المفهوم من ضرب الخمار على الوجه، والمقصود به ستر الوجه وإخفاؤه سواء كان ذلك بضرب الخمار أو بلبس النقاب أو بطريقة أخرى تختلف عن ذلك.
يقول الإمام الطبرى شيخ المفسرين- رحمة الله تعالى- فى آية الإدناء فى سورة الأحزاب يقول عن أبن عباس: أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن فى حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلابيب وأن يبدين عينا واحدة: يقول: وهذا الإسناد صح عن ابن سيرين سألت عبيدة السلمانى التابعى الفقية العلم الذى آمن فى حياة النبى ونزل بالمدينة فى زمن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ولم يزل بالمدينة حتى مات وهو يصف حال نساء.
27 | |
|