المدير Admin
عدد المساهمات : 2380 تاريخ التسجيل : 26/05/2010
| موضوع: الكاسيات العاريات خطبه مكتوبه للشيخ محمد حسان ( 4 ) الجمعة مارس 11, 2011 2:21 pm | |
| قال شيخ الإسلام ابن تيمية: إن هذا يدل على أن النقاب والقفازين كانا معروفين فى النساء اللاتى لا يحرمن، ولذلك يقتضى ستر وجوههن وأيديهن. قد يؤخذ بكلام الشيخ ناصر حفظة الله فى المسألة بجواز كشف الوجه، وأود أن أذكر بكلام الشيخ ناصر الدين الألبانى فى هذه المسألة فقد قرر الشيخ- رحمة الله- أن ستر الوجه والكفين له أصل فى السنة وأنه كان معهودا فى زمن النبى وساق الأدلة على ذلك، ثم قال: إن فى ذلك الحديث دلالة ظاهرة على أن حجاب الوجه كان معروفاً فى عهد النبى وأن نساءه كن يفعلن ذلك، والاستدلال بحديث أسماء لا يصح بحال فقد بينا قبل ذلك ضعف حديث أسماء من وجهين بل من ثلاثة وجوه والله تعالى أعلم.
فأنا أقول: لا ينبغى على الإطلاق أن نسفه النقاب ولا ينبغى على الإطلاق أن نحتقر المنتقبات، وإنما أقول للأخت المنتقبة: أرفعى رأسك عالية واعلمى أنك على الحق إن شاء الله تعالى، وأعجب أشد العجب لامرأة سافرة عارية متبرجة تفتح لها الأبواب وتهتف لها الجماهير وتذلل لها الصعاب وتغلق الأبواب فى وجه المنتقبة العفيفة الطاهرة البريئة الشريفة، وفى الوقت ذاته من باب الأمانة العلمية لا ننكر على من يقول من أهل العلم جواز كشف الوجه بشروط الحجاب الشرعية المعروفة للمرأة المسلمة بشرط أن يكون الثوب طويلاً فضفاضا، ألا يكون الثوب مبخراً أو معطراً، ألا يكون الثوب ثوب شهرة إلى آخر هذه الشروط المعلومة فى لباس المرأة المسلمة. فهل من توبة أيتها الفتاة؟ هيا توبى إلى الله عز وجل واقلعى عن هذا الذنب وتضرعى إلى الله تبارك وتعالى أن يغفر ما قد سلف. واعلمى يقيناًُ بأن الله تعالى يفرح بالتائب إليه وهو الغنى عن العالمين، فهو سبحانه وتعالى الذى يفتح باب التوبة لعبادة ويقول سبحانة : {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } (53) سورة الزمر وينادى سبحانه وتعالى على أهل الإيمان بالتوبة وتجديدها فإن الإنسان لا ينفك عن معصية صغيرة أو كبيرة، ومن ثم فالله جل وعلا يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} ( سورة التحريم ويقول سبحانه: { وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (31) سورة النــور وما من يوم يمر علينا إلا ورب العزة يتنزل إلى السماء الدنيا تنزلاً يليق بكماله وجاله ويقول: أنا الملك من ذا الذى يدعونى فأستجيب له، من ذا الذى يسألنى فأعطية، من ذا الذى يستغفرنى فأغفر له فلا يزال كذلك حتى يضئ الفجر .. وقال النبى : " ما من يوم إلا ورب العزة يبسط يده بالليل ليتوب مسئ النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسئ الليل"([7]) وفى الصحيحين أيضاً أن النبى قال: " قال الله تعالى فى الحديث القدسى:
أنا عند ظن عبدى بى وأنا معه إذا ذكرنى فى نفسه ذكرته فى نفسى وإن ذكرنى فى ملأ ذكرته فى ملأ خيراً منه، وإن تقرب منى شبراً تقربت إليه ذراعاً وإن تقرب إلى ذراعاً تقربت إليه باعاً، وإن أتانى يمشى أتيته هرولاً" ([8]) وفى صحيح مسلم من حديث أبى موسى أن النبى وأختم هذا اللقاء بهذا الحديث الجليل الكريم الذى رواه البخارى من حديث عمر بن الخطاب رضى الله عنه أن النبى رأى امرأة فى السبى تبحث عن ولدها، فلما وجدته ألصقته ببطنها وأرضعته، فأثر هذا المشهد الرقراق الحانى فى قلب النبى الكريم فقال:" هل ترون أن هذه الأم طارحة ولدها فى النار؟ قالوا لا يا رسول الله، فقال النبى :" لله أرحم بعباده من رحمة الأم بولدها"([9])
فهيا أيتها الفتيات إلى التوبة إلى رب الأرض والسماء، وأسفاه إن دعيت اليوم إلى التوبة وما أجبت!! واحسرتاه إن ذكرت بالله الليلة وما أنبت !! ماذا ستقولين لربك غداً؟ تذكر أيها الشاب وتذكرى أيتها الفتاة تذكروا أيها المسلمون:
27 | |
|