ღღღرسائل من القلب إلى القلبღღღ

ღღღرسائل من القلب إلى القلبღღღ




لللشباب

لعلك تتساءل لماذا أنت بالذات ؟

تدرى لماذا ؟

لأن أعدائنا عرفوا قيمتك التى ما عرفتها

عرفوا أنك صاحب الهمة العالية ولمسوا فيك القدرة على التغيير

وجدوا فيك طاقة فأرادوا أن يدفنوها

فوجهوا هذا الجيل إلى الشهوات وأتقنوا الصنعة فأبعدوهم عن رب البريات

أسألك بالله هل رأيت جيلا كهذا الجيل ؟

هل رأيت معاصى كمثل ماترى من هذا الجيل ؟

فالأمر خطير ولابد أن تدرك أنك مستهدف وقد سلطوا عليك كل أسلحتهم من قنوات وأفلام وصور ومواقع تفتك بكل من يقع أسيرا فى يدها

بل سريعا ما تخطفه من العالم الأبيض الذى كان يعيش فيه إلى عالم أسود حالك من المعاصى

فخرج جيل الشباب مهوشا مجوفا لا قيمة له

فأصبحت الأمة كذلك لأن الشباب هو عمودها ومصدر عزتها وقوتها

نوجه إليك هذا الرسائل ولا نريدك أن تتصور أننا ملائكة من السماء بل إننا هنا لنعين بعضنا بعضنا

ونتذاكر نعمة ربنا علينا إذ لا هداية لنا إلا من عنده سبحانه

وانطلاقا من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه "

وجهنا إليك هذه الرسائل

نأخذ بيدك لتحلق بركاب الأبرار وتنضم إلى قوافل العائدين

فتشاركهم لذتهم وتأنس بصحبتهم وترقى فى درجات النعيم

ورب كلمة تكون سببا فى نقل قلوب من طريق إلى طريق

فإنك إن لم تسمع هذه الكلمات منا لتنتقل إلى طريق السعادة فهل تنتظر أن تسمعها من اليهود والنصارى ؟

إن لم تسمعها ممن يحبونك ويتمنون لك الخير فهم إخوانك فهل تنتظر أن تسمعها ممن يكرهونك ويتمنون هلاكك ويدبرون كل المكائد للإيقاع بك فريسة الهوى وضحية النفس الأمارة بالسوء ؟

هل تنتظر أن تسمعها من مروجى الرذيلة الذين يستخدمون كل التقنيات لحربك ؟ أم من أصحاب السوء ؟ هؤلاء الذين ما تركوك تخطو خطوة نحو ربك سبحانه إلا وأكبوك على وجهك وسحبوك فى طريقهم مرة أخرى ؟؟

سنناقش أخطاءا وعيوبا بمنتهى الصراحة والشفافية

قد نقسوا أحيانا

لكن كل هذا لأننا نحبك

قسا ليزدجروا ومن يك حازما

فليقس أحيانا على من يرحم

لقد تعبنا من كثرة الأخطاء التى دفناها وأغمضنا عنها العين تحت مسمى المجاملة

فتعال لنقف هذه الوقفة بصدق ولننزع كل الأستار



الرسالة الأولى : حرك السُّكر

على عجل وبدون مقدمات دعنى أسألك سؤالا ولا تتضجر من كثرة الأسئلة
هل رأيت الأخيار ؟
هل رأيت هؤلاء الذين تذكرك وجوههم بربك سبحانه وتعالى ؟
هل لاحظت النور وهو يفيض من وجوههم المشرقة ؟
لا شك أنك توافقنى على ان الإلتزام والإستقامة على شرع الله تعالى ينبغى أن يكون مطلب كل شاب يدين بدين الله تعالى ولله الحمد والمنة على نعمة الإسلام
لكن بعض الشباب يرى أنه لا يستطيع أن يلتزم
خاصة وهو فى سن الشباب وفى هذا العصر الذى يموج بالفتن
فإليك أخى الكريم هذه الصور الحية التى تراها صباح مساء
إنهم الشباب الصالحون نحسبهم كذلك ولا نثنى على الله أحدا
ألم ترهم وهم يتسابقون إلى المساجد حين يتسابق غيرهم إلى الملاعب ؟
يتسابقون إلى حلق العلم ومجالس الدعوة حين يتسكع الآخرون فى الطرقات والأسواق ؟
وفى ثلث الليل الأخير يبكون بين الله تعالى حين ينزل إلى سماء الدنيا نزولا يليق بجماله وجلاله
يتورع أحدهم عن الصغائر واللمم حين يفاخر الآخرون بالكبائر والموبقات ؟
أجزم أنك تعرف منهم أشخاصا كثيرين بل منهم من يكون زميلك فى الفصل أو فى الجامعة أو جارك فى الحى أو الشارع
قد يكون أحد أقاربك بل قد يكون أخوك شقيقك
إنهم بشر مثلنا لهم شهوات وتنازعهم غرائز وتعرض لهم الفتن وتفتح أبوابها أمام أعينهم
فما بالهم يصمدون ؟
ما بالهم ينتصرون على أنفسهم وأنت لا تستطيع ؟
هل لأنهم أقوى منك ؟
لا , بل من الممكن أن تكون أنت أقوى منهم شخصية وأكثر منهم ذكاء
ربما تقول لى : أن هؤلاء نشأوا فى بيوت صالحة ولم يتعرضوا لأسباب الغواية منذ الصغر بل كان لهم آباء وأمهات يعتنون بهم ويقومون على إصلاحهم
وأما المسكين مثلى فقد ولغ فى المعصية وسلك الطريق الذى يصعب عليه الخروج منه
حينها أذكرك بهذه النماذج :
ألم تسمع عن هؤلاء الذين تابوا وانضموا إلى قوافل العائدين بعد أن كانوا فى حالة يرثى لها ؟
ألم تسمع عن فلان الذين كان كذا و كذا ثم أصبح داعية من خيرة الدعاة ؟
ألم يأتك نبأ الفضيل بن عياض : كان لصا يسرق البيوت وذات ليلة وبينما هو على جدار دار يريد أن يسرقها إذ سمع قارئا يقرأ قول الله تعالى : " ألم يأن للذين أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون"
فما كان منه إلا ان نزل قائلا : بل آن يارب
أصبح بعد ذلك :
عابد الحرمين
ولا زلنا نذكره ونذكر قصته ونتناقل أخباره
أظنك تعرف أى أحد ممن كان أسوأ حالا منك وأجرأ منك على الكبائر والمحرمات ثم تاب الله عليه وأصبح من أفضل الشباب ؟
فلماذا يطيق وأنت لا تطيق ؟
أليست هذه النماذج كلها كافية لإثبات أن لديك القدرة الداخلية على التغيير؟
بل إليك برهانا من واقعك من حياتك الخاصة :
ألا تصوم شهر رمضان , وتظل صامدا عن المحرمات حتى المغرب خوفا على صيامك ؟
قد تستيقظ للسحور متأخرا فتتناول الطعام بسرعة لكن ما أن يؤذن الفجر حتى تمسك عن الطعام والشراب
قد تدعوك الشهوة إلى خرق سياج الصيام ولكنك لا تتجرأ وتحتفظ بيومك
وحين يحين موعد الإفطار تجلس المائدة ولا تستطيع أن تمد يدك إلى الطعام إلا بعد سماع الآذان
أليس فى هذا الإنضباط العجيب دليلا على ان لديك القدرة على أن تتغير ؟
همسة ..!!
إياك أن تكون أنت من يعيق نفسك
إن قلوبنا فيها أصل الخير كالبذرة التى تحتاج إلى الرى والعناية كى تنبت وكالسكر فى قعر كوب الشاى يحتاج إلى التقليب كى تتذوق حلاوته



الرسالة الثانية

^^ شباب فوق القمة ^^

الشباب كما ذكرت لك فى البداية هم عماد هذه الأمة
وهم أبطالها الذين كانوا نقاط تحول كبيرة جدا جدا فى واقعها
لابد أنك قد قرأت السيرة ورأيت أمثال هذه النماذج النيرة
وسمعت عن هذه الأسماء
سمعت عن مصعب بن عمير سفير الدعوة إلى المدينة قبل الهجرة والذى فتح الله على يده قلوب أهل المدينة
وسمعت عن على رضى الله عنه الذى نام فى فراش النبى صلى الله عليه وسلم ليلة الهجرة
وسمعت عن الأرقم بن أبى الأرقم وعبدالله بن عباس وعبدالله بن عمر
وسمعت عن زيد بن ثابت الذى تعلم لغة اليهود فى أقل من شهر لخدمة الدين
وسمعت عن معاذ بن جبل رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو فى العشرين من عمره يحمل الدين إلى أرض اليمن
وسمعت عن أسامة بن زيد قائد جيش الإسلام إلى الروم وهو فى التاسعة عشر من عمره
وسمعت وسمعت ..,
فالسيرة كلها أخبار لهؤلاء الشباب , قادهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وفتح بهم العالم
كانوا يحملون هم هذا الدين وينشغلون للعمل له ولعزته ونصرته ومجده وتمكينه وقد بذلوا من أجل ذلك دمائهم وأرواحهم
فالشباب هم مفتاح التقدم والعز فى شتى العصور
أرأيت فتى أصحاب الأخدود , أظنك قد قرأت سورة البروج , إنه شاب أصغر منك سنا
خلد القرءان ذكراه ذلك لأنه ضحى بنفسه من أجل الدين
مات لكنه كان سببا فى إسلام كل الناس
أرأيت كيف يصنع الشباب ؟
وأنت هل أنت صفر على الشمال أم على اليمين ؟
ماذا قدمت لهذا الدين وماذا بذلت لهذه الامة ؟
تأمل فى واقع أمتك وانظر الآلاف الذين يقتلون والملايين الذين يشردون والكرامة التى تهان والاعراض التى تنتهك
لا تزال دماؤنا تسيل هنا وهناك
ولازال شبابنا سادرون فى الغى
ألم تحرك فيك الصور التى تذاع فى وسائل الإعلام ساكنا ؟
أفتهنأ باللهو والعبث والممارسة المحرمة وهم هناك يعانون ما يعانون ؟
ومع ذلك كله وهذه الشلالات الجارية من الدماء والأرواح المزهقة حققت أمتك مكاسب ليست بعيدة عنك
فها هى الصحوة قد انتشرت فى كل مكان والشباب ينضمون يوميا إلى قوافل العائدين ويعدون إلى رب العالمين
أمتك تخطو خطوات حثيثة وسريعة نحو بناء جيل متماسك قادر على الصمود ورفع الراية
عادت مظاهر الإسلام وبدأ الصوت الإسلامى يسمع من جديد وإن كان خافتا
لكنه عاد وسيعود
كل ذلك بجهد شباب وشيوخ وفقهم الله تعالى للقيام بهذا الدين ودعوة الجموع الغفيرة من الشباب
كم من زائغ قد هدوه بفضل الله تعالى !!
وكم من جائع أطمعوه أو عار كسوه بنعمة الله تعالى !!
وكم من خير نشروه فى أرجاء العالم بحول الله تعالى وقوته !!
ليس الأمر عنك ببعيد
إن القطار سائر بفضل الله تعالى ولا زالت هناك مقاعد بإنتظارك
تنتظر الطاقات الفعالة أمثالك
فبالله عليك ألا ترى لحوقك بالركب ومشاركتك المسيرة خير وأنفع من التمادى فى اللهو والعبث الفارغ ؟
إنك تملك الطاقة اللازمة لدفع العجلة
أفلا تريد دورا فى هذا الإنجاز

همسة ..,
..:: أخاطبك بجدية , كن بطلا ::..



الرسالة الثالثة : هل يريد بك هؤلاء خيرا ؟

لقد أنتج العصر العلمى الحديث تقنيات هائلة , لكنها سلاح ذو حدين يمكن أن يستخدم فى الخير والشر
ولقد تمكن أصحاب الضمائر السوداء فى جعلها وسيلة لإفساد الشباب والأخلاق بالدرجة الأولى
وطريقة سهلة لإثارة الغرائز الكامنة
الصور الساقطة وأجهزة العرض والإستقبال بعض نتاج هذه الجهود
فما رأيك بمن وفروا لك هذه الشهوات وقدموها لك طلبا لهلاكك وفساد أمرك ؟
أتظن أن هؤلاء يريدون بك خيرا ؟
هل تعتقد أنهم يهتمون لأمرك أو يوفروون لك سبل الراحة والسعادة ؟
كلا ..., بل إنهم يضعون بين يديك سبل الفتنة دون أن تبلغها حقيقة بل لتصاب بالحسرة لعدم تمكنك من الوصول إلى ما تراه
يتركونك تنازع الآلام بعد الشعور بالراحة اللحظية
إنهم يريدون ان يحولوننا إلى هذه الصورة البهيمية ولكن على المستوى البعيد
وسل أى أحد ممن انحدر فى طريق الضياع كيف كانت بداية المطاف ؟
أؤكد أنه سيقول لك : كانت صورة وإن كانت ذهنية ثم مشهد قذر مما يصنعه هؤلاء ...... ثم ..... ثم ....... نسأل الله السلامة والعافية .
إنهم يريدون أن يصرفوا هذا الجيل عن دينهم ومصدر عزهم بإيقاعهم فى هزال الشهوات يريدون أن يحولوا بينك وبين أعظم لذة فى هذه الدنيا ( جنة الطاعة ) ويضعوا السدود فى طريقك إلى ربك فتفقد الدنيا وتخسر الآخرة ويضيع عمرك هباءا .
فتعالوا إخوتى لنعود إلى طريق النور ونزداد تمسكا به وحرصا عليه ونبتعد عن الطرق المظلمة الضيقة
تعالوا لنلحق بركب الأبرار ونحلق فى جوهم الصافى وسماءهم النقية وننعم ببرد الحب فى الله تعالى والإخوة الإيمانية

همسة ...,

رغم كل ما يريدون ........ هناك من يهتم بك



الرسالة الرابعة : قبل أن تذبل الزهرة

ها أنت أخى الشاب تتدفق حيوية ونشاطا وتملأ ما حولك قوة وفتوة ولكن ....,
ألم تبصر عيناك يوما من الأيام رجلا طاعنا فى السن قد شاب شعره ورق عظمه وانحنى ظهره وجعل من عصاه قدما ثالثة يمشى عليها قد كان له فى يوم من الأيام شابا مثلك له مثل قوتك ويجرى فى أعضائه ماء الشباب كما يجرى فى أعضائك
ماذا لوصرت إلى ما صار إليه وقد فاتك القطار وندمت على ما كان لديك من قوة وعزيمة
بل ماذا لو قطفت زهرة الشباب قبل ان تذبل ؟
وهل هذا عنى وعنك ببعيد ؟
ألم تسمع عن فلان زميل فصلك الذى مات بسبب حادث ؟
أو فلان الذى مات فجاة ؟
إنها الحقيقة الكاسحة التى لا تجامل
والكأس الذى سيدور فوق رؤوس الجميع
ورغم أنفك ستشرب
فإما شربته عسلا وإما شربته مرارا
وما هى إلا لحظات حتى تجد نفسك بين التراب وحيدا لا أنيس ولا جليس إلا الهوام والديدان
من الضياء إلى الظلمة
ومن السعة إلى الضيق
وبعد كل كرب كربا
ولا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم
سبحان من استأثر لنفسه بالبقاء وجعل الموت مخلصا للأتقياء وموبقا للأشقياء فمحب للقاء ربه وكاره ومن أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه
اعلم ان لك عقلا لا يسلمك إلا إلى خير فأنت أولى باستغلال مثل هذه الاوقات فى الإستعداد للقاء رب البريات
فعجل اخى واغتنم الشباب قبل المشيب

همسة ....,

أترضى أن تكون رفيق قوم
لهم زاد وأنت بغير زاد



الرسالة الخامسة : لماذا لا تكون أحد هؤلاء السبعة ؟

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله : الإمام العادل ، وشاب نشأ في عبادة ربه ، ورجل قلبه معلق في المساجد ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال ، فقال إني أخاف الله ، ورجل تصدق ، اخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ، ورجل ذكر الله خاليا ، ففاضت عيناه "

فى ذلك اليوم الرهيب العصيب أتراك وقد زلزلت الأرض ونسفت الجبال وطمست النجوم ووجفت القلوب وخشغت الأبصار وأخذ الناس كرب هذا اليوم وهوله وشدته ألا تراك بحاجة إلى الأمان ؟

تخيل أنك هناك ...,
ألا تلحظ هؤلاء الأطهار الذين وقفوا فى ظل عرش الرحمن ؟
ألا تريد أن تكون واحدا من هؤلاء ؟
لا زالت هناك فرصة سانحة
شاب نشأ فى عبادة الله
ألم تجرب أن تكون وليا من اولياء الله تعالى : " أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ * وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ "
وتحس بلذة قربك منه وتأنس بذكرك له وذكره لك سبحانه سبحانه
وتنعم بحبه ثم يتم لك النعيم وتقر عيناك بالنظر إلى وجهه الكريم فى جنات لا لغو فيها ولا تأثيم
كن ممن إذا رآهم الناس ذكروا الله تعالى يجرى فى وجهك نور الطاعة وبهائها ويكاد يرى من كل خلية فبك خضوعها لربها حينها تحس براحة فى الدنيا أى راحة لا تساويها وتظفر نفسك بالآخرة بما هو أشهى أمانيها وجنة الخلد أى نعيم يحاكيها وإن سؤلت عن قلبك فهو هنالك يحلق بعيدا حول عرش الرحمن فكلما صفا القلب ونقا كلما صعد وارتقى
ولا تكن ممن يُرى فيهم جموح النفس وتسلطها وغلبة الأهواء وتحكمها وسيطرة الشهوات وتملكها شارد الذهن مسلوب الفؤاد لا تعدو عيناك أن تنظر إلا تحت قدميك منغصة حياتك بالهموم والآهات مكبلة بالآلام والحسرات
أما وقد استعبدتك نفسك فأنى لقلبك أن يعهنأ بأن لك ربا وقد حجبت عنه مسالك النور وصدتته عن رحمات الرب الغفور وإذا كنت قد رأيت الطريق للفوز بالأمان والرضوان فماذا يحول بينك وبين سلوكه والمرور فيه سراعا

همسة ...,

لا تضيع الفرصة ... فتضيع